تحية إجلال وإكبار؟! سارية المفعول ومستنهضة نخوة الاخيار، للأخذ بالثأر ، من أغيلمة انتهكوا عذريتها ونسوا حقوق الجار، عدائي لهم سيطول حتى اخر المشوار « وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».. نهاية الظلم الانهيار، وان طال الزمن أو دار، فحذار من زلة العالم ، وغضبة الحليم حزنت حينما تبرأ كل من مد اليه يدها وضمته بصدرها ؟ اغدقت عليه من خيرها ، فرموها في سكة الاخطار ، نسجت بأناملها حرير ثيابهم ، فقدموها لسماسرة التجار، اكسبتهم المدائح ، فهجوها من قوافي الاشعار.. اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني مبدا احترام المشاعر مشروع حتى في المعاملة مع الحيوان وقد اوصانا به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : في مسنونات الاضحية لقوله عليه الصلاة والسلام « إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ..ويكره أن يضجعها ثم يحد الشفرة لما روي. عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه رأى رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته فقال: لقد أردت أن تميتها موتات هلا حددتها قبل أن تضجعها؟ وفي حديث الطائر الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم شاكيا ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال.. كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حُمّره (أي طائر) معها فرخان.. فأخذنا فرخيها فجاءت الحُمّرة تعُرّش.. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :»من فجع هذه بولدها؟ردوا ولدها إليها» اذا كان هذا في حق الحيوان فماذا عساي ان اقول في حق ساكنيك ياعروس البحر الاحمر؟ املي ان نقف موقف اليد الواحدة ولانرمي باللوم على بعضنا البعض ،وهناتبرزاخلاق الرجال فماالمرء الاحين تبلى المصائب ، تبين من بكى ممن تباكى.. نوح الاحمري – جده