أوضحت الدكتورة إلهام أبوالجدايل، الباحثة بجامعة “كامبريدج” البريطانية، أن المحرمات في ديننا الإسلامي تساهم في استمرار الحياة بهذا الجمال، فالإسلام يهدف إلى حماية النفس البشرية وتطويرها وتكاثرها وإنشاء كائنات حية مختلفة بأسلوب متقن وموزون وبنظام دقيق. جاء ذلك في أمسية تكريمها بمنتدى “الاثنينية” مساء يوم الاثنين الماضي، وبدأ الأمسيه عبدالمقصود خوجة بالحديث عن إنجازات المُحتفى بها مشيدًا بما حققته المرأة السعودية من إنجازات. كما تحدثت الدكتورة سميرة إسلام وقالت: نرحب بالدكتورة إلهام وأهنئها على الدور الكبير الذي تقوم به وأقول لها من واقع التجربة: إن المشوار مازال طويلًا وأمامكِ الكثير من الفرص لمزيد من الأبحاث والتحديات التي تجيّر لصالح الوطن. بعد ذلك بدأت المُحتفى بها االدكتورة إلهام أبوالجدائل الحديث قائلة: تخصّصت في بريطانيا في علم الخلايا والأنسجة، وأوضحت بالتفاصيل دور الخلايا التي تستأصل من أشخاص أصحاء، والذات الحسية المكونة من مليارات الخلايا المتشابهة وغير المتشابهة شكلًا ووظيفيًا، وأشارت إلى أن كل خلية في جسد الكائن الحي مهما كان لونها أو وظيفتها عصبية أم جلدية أم مناعية أو قلبية تحمل نفس المعلومات الوراثية، فلذلك باستطاعتنا نسخ أي كائن من أي خلية من جسده، ففي قلب الخلية يكمن الشريط الوراثي وهو ما ورد في القرآن الكريم بلفظ “الحمأ المسنون”. وأكدت الدكتورة أبوالجدايل أن الإسلام يهدف إلى حماية النفس البشرية وتطويرها وتكاثرها وإنشاء كائنات حية مختلفة بأسلوب متقن وموزون وبنظام دقيق. وروت المُحتفى بها قصة لها، فقالت: يسألني زملائي من غير المسلمين لماذا توجد لديكم قائمة طويلة من المحرمات في دينكم، فكنت أقول لهم لأن ذلك من أجل أن تستمر الحياة بهذا الجمال بألوانها الجميلة وأصنافها وسلالاتها الجميلة. كما تحدثت الدكتورة إلهام أبوالجدايل عن العديد من المواضيع الطبية المتعلقة بتخصّصها، وعن اكتشافها لاختراع تم تسجيله في 73 دولة، كما أشارت إلى أنها عالجت مرضًا نادرًا بالهند هو مرض الايلاستيك أنيميا الذي يؤدي إلى فشل الجهاز المناعي وبعد ذلك توجهت إلى باكستان لعلاج أمراض الأعصاب والتصلب اللويحي والباركنس وأمراض السكر والقلب والفشل الكلوي والتليف الكبدي إلى غير ذلك من الأمراض المكتسبة والوراثية كالثلاسيما والأنيميا المنجلية وتكللت كلها بالنجاح ولله الحمد.