أكد الداعية الدكتور سعد النباتي شغفه الشديد بالقراءة، مشيرًا إلى أن هناك أوقات معينة يمارس فيها هوايته، ولا يميل إلى القراءة إلا في الأوقات التي يكون فيها مهيئًا للقراءة، موضحًا ولعه الشديد لقراءة كتب الفقه والحديث والأدب، قائلًا إنه يميل لها بكثرة. وأبان النباتي أهمية الوقت في حياة الإنسان وضرورة أن يستغل المؤمن كل لحظة من عمره فيما يفيه في دنياه وأخراه، قائلًا: ينبغي علينا الاستفادة من كل أوقات الفراغ في طاعة الله وعدم إضاعة الوقت سدىً، لذلك أحرص شخصيًا على قضاء كل وقت ممكن في قراءة الكتب أو الجلسات العلمية وسؤال بعض المشايخ عن بعض الأمور، مع حبي لزيارة الناس وصلة الأرحام أو زيارة مرضى، لذلك أحرص على انتهاز أي سانحة من عمري لقضائها فيما يرضي الله عز وجل. عشق الشعر وعن علاقته بالشعر والقوافي يوضح النباتي ولعه بالشعر الذي به عظات وعبر، قال: كما يقال فإن الشعر ديوان العرب، وبه من الحس والجمال والطبيعة والأخلاق والآداب الشيء الكثير، فلهذا يعجبني، ولأن الشعر قبل الإسلام وبعده كان سمة كل إنسان به أدب وخلق، فجميع أنواعه جميلة وأفضل الاستماع له، لا سيما إذا كان يتعلق بالعبر والآيات الكونية. المشي والسباحة وفيما يخص علاقته بالرياضة وكرة القدم وما إذا كان يمارسها في صغره أم لا أبان النباتي أنه كان يمارس الكرة في فترات طفولته مع أقرانه الصغار في ملاعب البادية بعد صلاة العصر وخلال أوقات الفراغ، ومشيرًا إلى أنه لم يكن من المداومين على ممارستها بانتظام، ويقول: لم أكن أتحسر على عدم ممارستها، فإن واتتني الفرصة للعبها كان بها، لكنها لم تكن تفرحني وإن لم أتمكن من لعبها فأنا غير محزون عليها، ولكني الآن أصبح أمارس في المقام الأول رياضة المشي، ثم كرة الطائرة ومن ثم السباحة. وفيما يتعلق بالسفر والسياحة وما إذا كان من هواة التنقل في دول العالم المختلفة أوضح النباتي أنه يهوى السفر ولكن إن تيسر بالنسبة له، ويقول: أهوى السفر داخليًا وكذلك خارجيًا، ولكن ليست هناك دولة محددة أحب زيارتها باستمرار، وإن كانت بعض الدول الأفريقية لها في قلبي مكانة خاصة، فشهادة الدكتوراة حصلت عليها من تونس وأصبحت هذه الدولة لها مكانة علمية بقلبي، وكذلك بعض الدول التي بها تراث وتاريخ مثل تركيا لوجود بعض المخطوطات الإسلامية وكذلك المغرب، فتركيا تقريبا تعتبر أكثر الدول التي أحب زيارتها وتليها تونس لأن لها مكانة علميًا خاصة ولا بد من الولاء للعلم. أمنيات الطفولة وعن أمنياته التي كانت تراوده في أيام طفولته أوضح النباتي أن الأماني التي كانت تعتمل في صدره في تلك الفترة كثيرة ومن الصعوبة تحديد شيء معين منها، ولكن كان من أهمها رغبته العارمة في الحصول على شهادة الدكتوراة ولله الحمد قد تحققت وتيسرت بفضل من الله تعالى. انحرافات متعددة ويعرج النباتي للحديث عن أفضل الوسائل التي يتبعها في تربية أبنائه ويقول: نهجي الأول هو نصحهم بأن يتقوا الله جل وعلا، يليها بالمرتبة الثانية الحرص على الابتعاد عن الأفكار الهدامة والضارة وكذلك الابتعاد عنها، ومخالطة العلماء المعتبرين والمعروفين في البلاد الإسلامية لأنهم هم من يردون الشبهات، وهم من يستطيعون إبعادنا عن الطريق والأفكار المشبوهة والضارة. وأضاف قائلًا: للأسف فإن الكثير من شبابنا الآن نجدهم إما منحرفين فكريًا أو أن بهم انحراف عقدي، وكذلك نجد الآن في نسبة كبيرة منهم ثلاثة أمراض شائعة هي: مرض القلوب والأحقاد وأيضا المرض الفكري وكذلك المرض العقدي والانحراف مع الفئة المشبوهة التي خرجت عن الفئات الإسلامية وكثير من شبابنا وللأسف وقعوا فيها. طعام البادية أما عن الوجبات التي يحب تناولها بانتظام فيقول: عند ذهابي لأي مطعم أو عند تناول طعامي في البيت ووسط العائلة فإن فالخضروات تكون لها المرتبة الأولى وتليها الإدامات، ما زلت أذكر أيامنا في البادية عندما كنا نتناول “الإدامات” اللذيذة مثل الملوخية والبامية والفاصوليا والبقوليات، فهذه الإدامات أحبها، ومن ناحية الخضروات فهو يفضل الخس والجرجير لحرص الأطباء عليها، ولأن بها فوائد جمة وعظيمة.