وما مُتَّ ياسيد البيد .. بل أنت فينا ستبقى تهز الوريد . وما مُتَّ يا سيد الشعر .. يا من تثنت لكفك آيات سحرٍ ... وهَزَّ لك النخل جيد النشيد . وما مُتَّ ياسيد البيد .. يامضرج الليل بعد ارتحالك بالنور ذكرى ... ويا مسقي النحل شهداً .. وما مسنا منك إلا .. جمال الحياة ... وما مسنا بعد فصل ربيعك إلا ... بكاء الحزانى .. وها أنت تمضي ... وها نحن صِرنا يتامى .... سيبقون عمراً خماصا .. يشبون نارك من حطب العطر ... من شجر لل محمدِ .. رطباً ندياً ... شجياً ... وفي الصمت يحيون ... من ذا الذي بعد قلبك يحيا ... يطوق صبح القصيدِ بزهرٍ فريد . ....... هي الأرض .. تبكي ( تضاريسها ) هل ستأتي ( عصافيرها تشتعل بالغناءِ ) ؟.. و ..( كيف سنقرأ تلك الوجوه ) ... ونحن فقدنا من البدر وجهاً مضى ...! ؟ ثم كيف ( ندير الرؤوس ) ووجهتنا قبلة الحب .. يا أنت .. يا ( سيد البيدِ ) .. من ذا الذي بعد حبك يأتي (يصب الكؤوس)...!!؟ ... سيدي .. عِمتَ شعراً .. وطهراً ... و.. ( علّ المطايا ) ... أيا مورقاً في الحنايا ... صببتَ القصيد ... فأثمر وعي الصبايا . و ( أحرف رملك ) .. ( بوح العناقيد ) .. أنت ( الحصان العصي ) على الموت فينا ... أيا ... سيدي .. ( نخلة في الثرى ) صَعَدَتْ للسماء . ( في حلوق المصابيح ) غاب الضياء .. .... رأيت ( الأهلة حول وجهك .. مُستهلة ) والمدى زهراً تَبدَّى من قوافيكَ الندية ... شامخاً في الطول يمضي ... حيث نخلاً ... غادرَ ( الشجر الهزيل ) ... و قال للتاريخِ ... تلك الأرض للتاريخ ... لا تبكوا على من أذهل الأذهان حبراً .. وامتطى نجم المغيب . ..... ( أنت والنخل ) .. صنوان ..! أنت أهديت للشعر نبذ اللجام . أنت أهديت للغصن بوح الحَمَام . .... ( ساطعاً في يقيني ) ستبقى وأبقى ... أرتل لي نبضك البكر عُمراً وأحياكَ ... أحياكَ .. أحياكَ ياسيد البيد .. أحياكَ .. حتى تعود الدموع لأبصارها راغمه . . . وظني بها ... لن تعود .