داهمت السيول التي هطلت يوم الخميس الماضي مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة من الناحية الشرقية ودخلت على سكن الممرضات واستقرت في حديقة السكن وذلك عندما انحدرت مياه الأمطار من المرتفعات الجبلية المطلة على الحديقة في ظل عدم وجود مناهل وقنوات تصريف تنقذ المدينة من مداهمات السيول، الأمر الذي حدا بمسؤولي المدينة إلى الغاء البدروم الخاص احترازًا وخوفًا من مداهمات السيول في المستقبل. وأوضح مدير إدارة المشاريع والشؤون الهندسية بالمدينة المهندس سطام بن عبدالله الشريف أن المشكلة تكمن في الجهة الشرقية من المدينة حيث داهمت السيول سكن الممرضات في تلك الجهة واستقرت في الحديقة وقد جرى بيننا وبين أمانة العاصمة المقدسة مخاطبات بشأن تلك الجهة من المدينة وعرفنا أن هناك طريقًا دائريًا حول المدينة أفادت الأمانة بأنها سوف تنفذه وسيحمي المدينة من مداهمات السيول بما يحتوية من مناهل وتصريف ولكننا حتى الآن ننتظر من الأمانة تنفيذ هذا المشروع الذي أفادتنا عنه ولكن لم تحرك ساكنا حتى الآن. وأضاف : اتخذنا احتياطاتنا لمواجهة السيول حيث قمنا برفع المدينة أربعة أمتار عن منسوب الوادي وبميول 1.3 للمتر الواحد وأصبحت المدينة في مأمن من السيول كما ألغينا البدروم الخاص بالمدينة خوفًا من مداهمات السيول. وقال: إنه لم يكن هناك مدخل رئيسي للمدينة حيث لم تقم أمانة العاصمة المقدسة بتنفيذه مما اضطررنا إلى تنفيذه على حساب وزارة الصحة. من جهته كشف مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين عن أن مدينة الملك عبدالله الطبية تقع في مجرى أحد الأودية وأنها ضمن المواقع التي تضمنها تقرير الدفاع المدني الذي رصد جميع المواقع الخطرة التي تقع في مجار سيول مشيرًا إلى أنه سبق وأن رُصد أكثر من أربعين مخططًا معرضة لمخاطر السيول. وأشار إلى أنه تم إبلاغ أمانة العاصمة المقدسة بشأن مدينة الملك عبدالله الطبية كما أنها ضمن أجندة اللجنة الفنية القائمة على دراسة وضع المواقع والمخططات الأربعين التي رصدها الدفاع المدني مشيرًا إلى أن اللجنة التحضيرية بإمارة منطقة مكةالمكرمة اجتمعت الأسبوع الماضي وكان هناك اهتمام بتعجيل أعمال اللجنة وأضيف معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج إلى اللجنة كعضو أكاديمي للمشاركة في المعالجة من خلال الدراسات وقد بدأ أعماله ضمن اللجنة، سائلًا الله أن يكون هناك نتائج إيجابية لحل المشكلة بشكل عام. واكد إن الإشكال بالنسبة لمدينة الملك عبدالله يكمن في المرافق التي قد تتعرض للأضرار ونحن في الدفاع المدني بشكل عام دائمًا نحذر وننبه العاملين في المنشآت والمبان عند مداهمة السيول ألّا يخرجوا منها بل البقاء والصعود إلى الأدوار العليا مشيرًا إلى أن هناك خطة مشتركة مع الشؤون الصحية تتعلق بخطط الطوارئ لمواجهة حالات الأمطار في جميع المستشفيات وما ينبغي اتباعه من إجراءات حال هطول الأمطار فنحن ننتظر نتائج اللجنة الفنية المشكّلة وإن شاء الله خلال الأسبوعين القادمين تنتهي اللجنة من أعمالها.