أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن الدين الإسلامي حثنا على العمل التطوعي ومساعدة الآخرين وتقديم الخدمة لهم، وما شاهدناة في مخيم الإيواء بأحد المسارحة أشعرنا بالفخر ونحن نشاهد الالتفاف وتقديم المساعدة للجميع من محبي العمل التطوعي، وقال سموه: إننا نشاهد أبناءنا المبتعثين في الدول الغربية أو العربية والذين يتجاوز عددهم 12 ألف مبتعث يحققون الريادة في تقديم العمل التطوعي، وتمنى منهم نقل الصورة الحسنة عن الإسلام وعن دولتنا، فالابتعاث ليس قرار عبثي بل نريد أن نحقق من خلاله النجاح والرقي بمجتمعنا، وأن العمل التطوعي يحقق النجاح في البلدان الغربية، بل إن العقاب هناك ليس بالسجن بل بالعمل التطوعي في أي مجال من المجالات. جاء ذلك خلال جلسته الأسبوعية مساء أمس الأول والتي كانت بعنوان العمل التطوعي في خدمة المجتمع حيث تحدث الشيخ علي بن جده منقري رئيس محاكم جازان عن العمل التطوعي من المنظور الديني فقال: الناظر إلى الشريعة الإسلامية يلحظ أن الواجبات فيها تحتاج إلى تطوع يكملها، فالصلاة منها واجب ومنها تطوع يكمل النقص في عمل المكلف وكذلك الزكاة والصيام والحج، وان العمل التطوعي مهمة جدًا لكل مجتمع لأنها تعتبر مكملة للأعمال الرسمية التي تقدم لخدمة أفراد المجتمعات، ويعد العمل الخيري سمة من سمات المجتمعات الإسلامية، حيث اهتم الإسلام بالأعمال الخيرية، وحث على المساهمة في تخفيف المعاناة التي يتعرض لها أفراد المجتمع، ثم تحدث الشيخ محمود بن علي الأقصم أمين عام المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية الذي أوضح أن الجمعيات الخيرية بذلت جهودا كبيرة خلال فترة مركز الإيواء بالأحد وتقديم المساعدة للمحتاجين من أبناء الأسر النازحة، وبعد ذلك تحدث الشيخ عبدربه حكمي مدير مكتب الندوة العالمية بجازان فقال: إن للعمل الاجتماعي التطوعي فوائد جمة تعود على الفرد المتطوع نفسه وعلى المجتمع بأكمله، وتؤدي إلى استغلال أمثل لطاقات الأفراد وخاصة الشباب في مجالات غنية ومثمرة لمصلحة التنمية الاجتماعية. وبعد ذلك بدأت المداخلات حيث تحدث الشيخ موسى خمج، وماجد حرمل عضو هيئة التدريس بجامعة جازان، والدكتور عبدالرحمن مدخلي مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجازان، وعلي إبراهيم خواجي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمركز الشقيري.