عثر عدد من المواطنين المشاركين في البحث عن مفقود سيول حجر على جثته في منطقة أبو خرار بجوار مهيد أبو سباع، وذلك على بعد 45 كلم من المكان الذي جرفته منه السيول، حيث وجد عالق بشجرة مرخ وجسده مغطى ببقايا الأشجار، وذلك بعد مضي ثلاثة أيام من فقدانه. وكان الشاب حميد محمد علي الزبالي (25 عامًا) قد جرفته سيول حجر عقب هطول الامطار مساء الجمعة الماضية في مكان يسمّى الجوبة بمحافظة رابغ. وكان جهود البحث قد تكثفت يوم أمس من قبل الجهات المعنية من الدفاع المدني برابغ وحجر وعدد كبير من الأهالي، بعد أن فقدوا أي أثر للمفقود خلال الايام الماضية، ممّا دعا فرق البحث إلى توسيع دائرة المسح والتمشيط في مواقع جديدة واستخدموا آلات ضخ لشفط المستنقعات والمياه المتجمعة في الحفر، وقاموا بتصريف مياه السيول المتجمعة داخل المزارع، كما عملت الجرافات في بطون الأودية ورفعت كميات كبيرة من الرواسب المتكونة من الحصى والتربة والطمي والتي نقلها السيل، حيث كان اعتقاد يسود أن جثة المفقود تحت تلك الرواسب، فيما بدأت فرقة غوص مكونة من ست غواصين ومشرف ومجهزة بكامل المستلزمات تابعة لوحدة البحث والانقاذ بحرس الحدود برابغ للمشاركة في عمليات البحث عن مفقود سيول حجر وذلك بأماكن تجمعات مياه السيول في بطن الوادي وفي روافدة وفي الحيازات الزراعية المحاطة بسدود ترابية والمختزنة للمياه، وبإشراف ميداني من الملازم أول سلمان القحطاني ومتابعة من قائد حرس الحدود برابغ العميد دكتور مشعل الجعيد وبتوجيهات قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالحميد حمدان المورعي وعندما تأكدوا من خلو تلك الآبار والمستنقعات توجهت الانظار لمسح المناطق التي تليها حتى اهتدى عدد من المواطنين الى العثور على جثته سليمة وهو يرفع سبابته، وقد أديت عليه صلاة الميت عصرًا ثم وورى جثمانه الثرى بمقابر القرية. وكان محافظ رابغ طه بن عمر بن مبيريك قد تابع الوضع عن كثب مؤكدًا أن عمليات البحث عن المفقود ظلت مستمرة من قبل الأهالي وفرق من الدفاع المدني بالمحافظة ومدعومة من بعدد من الافراد والآليات علاوة على مساندة من حرس الحدود وعدد آخر من الجهات الحكومية الاخرى، مشيرًا إلى أن الجميع وضع كافة إمكاناته لمساندة الدفاع المدني في مهامه ووقفوا على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما يجب تقديمه من أجل العثور على المفقود وأكد أن كلابًا بوليسية كانت على وشك الوصول للموقع لو لم تنجح جهود الأهالي الجبارة في العثور على جثة المفقود.