أعاقت المياه الراكدة جراء هطول أمطار الجمعة الماضي الطلاب والطالبات عن الوصول إلى مدارسهم؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه في شارع عاصم بن عمر رقم 28 وهو الشارع الذي شكل مأساة في في حي المنار 4 التابع لبلدية بريمان الفرعية بجدة. وتسبب تجمع المياه في عودة الطلاب أدراجهم إلى منازلهم وحرمانهم من الدراسة أمس (الأحد) وسط عجز السكان شفط المياه بالمضخات الضعيفة التابعة لخزانات منازلهم رغم الجهود الفردية التي بذلها الأهالي. ورغم الوعود التي تلقاها الأهالي الذين تجمعوا في مكتب رئيس بلدية بريمان أول أمس (السبت) لشفط هذه الراكدة فإن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح. المواطن علي بن سعيد قال: هذا الشارع يشكل مأساة حقيقية لنا دومًا فعند هطول الأمطار حتى ولو كانت خفيفة يتحول إلى بركة راكدة وهو عيب هندسي كبير في الإنشاء. مضيفًا أننا طالبنا رئيس البلدية مرارا وتكرار بإيجاد حل لهذه المشكلة وفي المرة الأخيرة قلنا له نحن سنقوم بإعادة بسفلتته بطريقة تجعل المياه متنحية لتلافي المشكلة إلا أنه رفض معللًا أن هذا الشارع من أفضل الشوارع في التصميم الهندسي. وقال المواطن عبدالعزيز سليمان إذا كان هذا الشارع من أفضل التصاميم الهندسية كما يقول رئيس البلدية فهذا يؤكد أن شوارع جدة لا تستحق أن تسمى شوارع فالوضع لا يحتمل، مضيفًا: وكيف يحكم رئيس البلدية ومن قام بإنشائه هو صاحب المخطط الذي تهمه الربحية وليس للبلدية يد في إنشائه ولا يعرف رئيس البلدية موقعه. إلى ذلك قال المواطن سعيد محمد إن البلدية وعدتنا بإرسال مضخة شفط للمياه الراكدة إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث بل وعود وتطمينات ومسكنات لامتصاص استياء السكان. معتبرًُا أن هذا الشارع بؤرة للبعوض الحامل للأمراض وللأسف يرتع فيه الأطفال صباح مساء، مناشدًا المسؤولين شفط هذه الأمراض وإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تتكرر مع كل قطرة ماء.