نقل رئيس مركز أم الدوم صقر العريفي ومدير الدفاع المدني بالطائف العميد محمد الشهري أمس السبت خلال زيارة لأسرة (فتاة البئر) تعازي ومواساة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف ، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومعالي محافظ الطائف فهد بن معمر ومدير الدفاع المدني الفريق سعد التويجري. وزار منزل الاسرة وفد يتقدمه العميد الشهري، والعقيد حزمي السبيعي مدير العمليات والرائد غالب الفعر مدير المراكز الخارجية في شمال الطائف، والمقدم خالد القحطاني الناطق الاعلامي بالدفاع المدني، وعدد من الضباط وجرى تقديم واجب العزاء ومواساة الأسرة. والد الفتاة وأشقاؤها وزوجها عبروا عن شكرهم للقيادة الرشيدة وولاة الأمر والمسؤولين على مشاعرهم ومواساتهم، كما قدموا الشكر لمنسوبي الدفاع المدني على الجهود التي بذلت خلال الحادثة وانتشال جثمان الفقيدة. وواصل اقارب الفتاة أمس استقبال وفود المعزّين التي توافدت من عدة مناطق لتقديم العزاء في الفقيدة التي أصبحت حادثة سقوطها في البئر ومحاولات انتشالها التي استمرت 12 يوماً حديث المجالس وتناقلتها مختلف وسائل الاعلام. وتحدث ل (المدينة) عدد من سكان مقر شنيف بأن الراحلة منيرة كانت مثالاً للفتاة المحافظة، وتحمل صفات حميدة، ويشير الى انه مهما كتب عن هذه الفتاة لم يف التعبير والقلم بحقها، مشيرا الى ان تفاعل قلوب ومشاعر الجميع لأجلها خير دليل. وقالوا لا نملك سوى الدعاء لهذه الفتاة ونسأل المولى عز وجل ان يرحمها رحمة واسعة. **************** كتلة طينية حالت دون رصد“مفقودة البئر” بالكاميرات علمت «المدينة» ان بداية العثور على جثة فتاة البئر عن طريق الخندق الذي جرى حفره على بعد 38 متراً بين البئرين، كانت بانبعاث الروائح عند اختراق بئر الحادثة ونزول بعض الطين والوحل، تلى ذلك مشاهدة أرجل الفتاة ما اضطرت معه فرق الدفاع المدني الى الحفر بشكل أفقي حتى تم الوصول الى منطقة البطن، حيث جرى سحب جثة الفتاة بشكل هادئ وجانبي، وادخلت للخندق حيث تمت تغطيتها بالقماش الابيض وإركابها للكبسولة والخروج بها. وقالت مصادر على اطلاع بالحادثة بأن المتوفاة عثر عليها واقفة داخل البئر وترتدي جميع ملابسها بما فيها غطاء الرأس، مشيرة الى انه تبيّن وجود كتلة من الطين والوحل فوق رأس الفتاة وهو الأمر الذي تسبب في عدم رصد الكاميرات الحرارية للجثة خلال عمليات البحث عنها. وقال اقارب الفتاة بأن ملامحها لم تتغير ولم يحدث لها أي تحلل رغم مكوثها داخل مياه البئر لأكثر من 12 يوماً!. الجدير بالذكر ان تقارير الطب الشرعي أثبتت ان وفاة الفتاة كانت نتيجة الغرق داخل البئر، فيما وقع والدها وزوجها على إقرار بالقناعة الكاملة حول عرضية الحادثة وعدم وجود شبهات جنائية حولها.