أغرت الأجواء والأمطار الخفيفية التي هطلت ظهر يوم أمس الاول الخميس على العاصمة المقدسة أهالي وسكان مكةالمكرمة للخروج والتنزه في عدد من المناطق والضواحي المجاورة لمكةالمكرمة، حيث حرصت الأسر على تناول أدوات ومعدات الخروج للبر من حطب ومعدات شوي والخروج على طريق مكةجدة غربًا أو الاتجاه إلى طريق مكةالطائف شرقًا وحرصت الأسر والعوائل على أن يصحبوا أبنائهم وذويهم في هذه الأجواء العليلة لتهيئتهم للاختبارات وبعدهم عن الشحن والرهبة التي تصاب الطلاب عادة قبل موسم الاختبارات. الأمر ذاته انطبق على الشباب أنفسهم حيث حرص العديد من الشباب والاستعداد للخروج للبر والاستمتاع بالأجواء ويجتمعون خارج نطاق المدن ويعدون العدة ويجهزون أغراض الطبخ لإعداد الأكلات وحرص البعض الآخر الخروج للبر بعد زخات المطر يوم أمس و التي أكسبت البر رونقا لا يعرفه سوى مرتاديه الذين تفاعلوا أكثر مع مغريات هذه الأجواء. يقول فهد العتيبي: إنهم تعودوا الخروج للبر أثناء في الأجواء الهتانية حيث تكتسب الأرض الخضرة، وتفوح الكثبان الرملية برائحة المطر المنبعثة من الرمل الرطب، وهناك من يخرج للبر في الأجواء الغائمة غير الممطرة، وبعضهم يفضلون المبيت في البر أيام اكتمال القمر بدراً، حيث السماء الصافية، ومن الأوقات المفضلة للتنزه في البر، دخول أو خروج فصول السنة. فيما يقول الشاب سعد القرشي: إن حرصه على الخروج هو رغبتهم في العودة إلى أجواء الماضي وحياة البادية البسيطة، والبعد عن كل مظاهر المدنية والتطور العمراني، والخلوة مع النفس لتصفية «البال» من الهموم والمشاكل، والهروب من ازدحام المدن بالسيارات والألوان والمباني والأصوات والأضواء، كل ذلك من أجل التمتع بالنظر إلى الأفق والسماء والأرض دون وجود عوائق، وملامسة الرمل والعشب والحصى، والتأمل في ثلاثة ألوان فقط ممتدة في مجال البصر، هي الأزرق والأصفر والأخضر.