ودع الاخضر منافسات كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة ، من دورها الاول بعد ان تلقى خسارتين متتاليتين الاولى على يد المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف واليوم كانت الامس أمام نظيره الأردني بهدف دون رد من قدم اللاعب بهاء عبدالرحمن في اواخر الشوط الاول قطع عليه طريق الامل الذي كان يعيش عليه مع المدرب ناصر الجوهر الذي تولى المهمة قبل 3 ايام فقط خلفا للبرتغالي خوسيه بوسيرو حيث حاول الجوهر جاهدا اعادة التوازن للفريق والابقاء عليه في دائرة المنافسة حيث قدم الفريق مباراة فاقت بكثير ما كان عليه في مباراته الاولى امام سوريا ، وادى المنتخب الاردني المباراة برتم واحد من بدايتها حتى نهايتها ومارس فيها الضغط على حامل الكرة من الفريق السعودي في كل ناحية من الملعب ونجاحه في الدفاع والهجوم ، ولم تفلح تغييرات الجوهر في تحقيق المراد رغم تحسن اداء الفريق في الشوط الثاني وامتلاكه زمام المبادرة واستحواذه على الكرة ، واخفاق المهاجمين في استثمار الفرص التي اتيحت لهم في المباراة ، والماخذ الوحيد على خطة الجوهر في المباراة هو الابقاء على ياسر القحطاني واعادته للوسط بعد اشراكه ناصر الشمراني بجوار نايف هزازي. سير المباراة كان من الطبيعي ان تكون البداية سريعة وهجومية في ظل التحدي الذي واجه الاخضر في المباراة وتهديد مرى عامر شفيع بكرتين من اسامة المولد ، نايف هزازي في اول ثلاث دقائق بحثا عن هدف مبكرة يعطية الاولوية والافضلية معا قابل الفريق الاردني ذلك بتحفظات دفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة للوصول لمرمى وليد عبدالله حيث تركزت هجماته من الجهة اليمني والجهة الدفاعية اليسرى للاخضر السعودي التي لعب فيها كامل الموسى وكانت اول مواجهة بعد مرور 7 دقائق لاسيما وانه مارس الضغط على حامل الكرة في كل مكان من الملعب حيث نجح الى حد كبير من محاولات الاخضر على وسط الملعب الذي تجمع فيه اللاعبون من طرفي اللقاء وفق استراتيجية المدربين القائمةعلى امتلاك هذه المنطقة الا ان الاردني لعب فيها بخمسة لاعبين مكتفيا بمهاجم واحد في المقدمة هو عبدالله ذيب مع مساندة من حسن عبدالفتاح فيما لعب الاخضر باربعة لاعبين وغرسه مهاجمين في خط المقدمة هما ياسر القحطاني ونايف هزازي الذي هدد مرمى الاردن برأسية خطرة في الدقيقه 16 حولها عامر شفيع الى ركنية ليبرهن على خطورة الاخضر ، وكرر المحاولة بتسديدة قوية من على رأس المنطقة المحرمة في الدقيقه 19 تحولت الى ركنية من الحارس الاردني ، ليأتي الرد الاردني من قدم عدي الصيفي بتسديدة مباشرة للحارس وليدعبدالله في اول اختبار تحول لهجمة سعودية بقيادة كامل الموسى تحولت ايضا الى ركنية في الدقيقه 22 ، للتدليل على ان اللاعبين تمكنوا من الخروج من منطقة الازدحام اتبعها المنتخب الاردني بطلعتين انتهت احداهما الى ضربتين ركنيتين متتاليتين عند الدقيقه 25 ، يتبعها هدوء بسيط للاخضر قبل ان يعاود هزازي تهديد المرمى الاردني بكرة مرت بجوار القائم في الدقيقه 30 ، ليشن الفريق الاردني هجمة معاكسة انتهت الى ضربة مرمى بسديدة عدي الصيفي الذي كان يتحرك في الجهة اليسرى لفريقه ويمارس انطلاقاته من خانة عبدالله شهيل ، وهكذا سار نسق الشوط هجمة هنا واخرى هناك كلها تنذر بحدوث انفراج في الاداء وتخلٍ تدريجي عن الحذر الذي لعب به الفريق الاردني خصوصا والذي نجح حارسه في صد كرة سعود كريري البعيدة المدى في الدقيقة 40 هدف اردني وقبل ان يلفظ الشوط انفاسه بثلاث دقائق بكرة لاعب الوسط بهاء عبدالرحمن الذي استغل تقدم الحارس وارسلها في الزاوية حاول معها صقور الاخضر معادلة النتيجة الا ان الحارس عامرشفيع خصوصا والدفاع عموما في التصدي للمحاولات السعودية ، بل ان الفريق الاردني كاد ان يسجل هدفا اخر عن طريق عدي الصيفي الذي استغل خطأ دفاعيا حولها وليد الى ركنية في الدقيقه الاخيرة من عمر الشوط . الشمراني في الملعب قراءة المدرب ناصر الجوهر للشوط الاول تمخضت عن اجراء تغيير في طريقة الفريق واستعان لذلك باشراك ناصر الشمراني في الهجوم بجوار نايف هزازي والايعاز لياسر القحطاني بالتراجع للوسط بعد ان اصبح مقيدا في الهجوم من قبل الدفاع الاردني لاسيما وانه بحث عن الكرة كثيرا في الشوط الاول فكان للمدرب ما اراد فقد احكم الاخضر سيطرته على مجريات اللعب والضغط على مرمى عامر شفيع بهجمات متتالية في الدقائق الاولى من الشوط بحثا عن التعادل والعودة الى اجواء المباراة التي كان الفريق الاردني قد فرض اسلوبه عليها بالدفاع المحكم وتحصين المناطق الخلفية امام الهجوم السعودي وخطف هدف في اخر الدقائق اعطاه الافضلية وبالتالي فقد كان طريق الاخضر الى المرمى الاردني صعبا جدا لكثرة السواتر الدفاعية لفريق النشاما . العابد الورقة الثانية بعد مرور 65 دقيقة استخدم الجوهرة ثاني اوراقه لتعديل واقع المباراة باشراك نواف العابد بدلا من محمد الشلهوب على امل ان يحد اللاعب الشاب من تحركات عامر ديب ، في تلك الاثناء اشرك المدرب الاردني اللاعب مؤيد ابو كشك بدلا من المهاجم عبدالله ذيب كدم جديد في الهجوم بهدف تخفيف الضغط على مرمى شفيع بعد ان استنزف معظم جهده في الساعة الاولى من المباراة حيث شكل مرور الزمن ضغطا كبيرا على لاعبي الاخضر الذين كانو يعانون منه منذ المباراة الاولى امام سوريا وحاولوا التخلص منه في هذه المباراة باحراز فوز يبقي الفريق في دائرة البطولة ، وكان الشمراني على وشك ادراك التعادل لكن الحارس الاردني عامر شفيع الذي يعد نجم المباراة انقض على الكرة وحرم الاخضر من هدف مستحق ، ومع الوقت عمد المدرب الى تعزيز دفاعاته باخراج نجم الفريق حسن عبدالفتاح واشراك مدافع اضافي لتعزيز الدفاعات الى نجحت في مواجهة الهجوم السعودي والذي فشل في خلخلة تلك الدفاعات وزيارة مرمى شفيع من الكرات العرضية الكثيرة اما الاختراقات الرأسية فقد كانت صعبة كما ان الفريق لم يفعل ماهو مطلوب منه في التسديدات المباشرة من خارج المنطقة لتجاوز التحصينات الاردنية ، وفيما كان زمن المباراة يقترب من النهاية دفع الجوهر الى ارض الملعب باخر الاوراق وهو اللاعب عبدالعزيز الدوسري مكان عبدالله شهيل كورقة هجومية اضافية لاسيما وان الفريق الاردني قد تخلى عن الجانب الهجومي وتفرغ للجانب الدفاعي الذي صمد حتى مع حالات الانفراد للاعبي الاخضر بما فيها كرة نايف هزازي في الدقيقة الاولى من الوقت بدل ضائع حيث خرج تسير الجاسم الى خانة الظهير ، فيما حرم الحكم الاماراتي على حمد الاخضر من ضربة جزاء مستحقه في هذه الدقائق بعد ان اعترض احد المدافعين للكرة وشتت الدفاع كرة كامل الموسى بل إن المنتخب الاردني كاد ان يخطف هدفا ثانيا في الثواني الاخيرة من كرة عرضية.