انتهى يوم امس المؤتمر العالمي لمعايير ممارسه طب التخدير بالمملكة والذي تنظمه الشئون الصحية بالحرس الوطني بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب التخدير، حيث خرج المؤتمر بأربع توصيات تقدم بها المشاركون، تتضمن توحيد أسلوب ممارسة المهنة، وإيجاد مرجعية لبحث الأخطاء، والاهتمام بالتدريب عن طريق المحاكاة، وتخصيص حلقات علمية وبحثية لاستقطاب وتدريب كوادر وطنية. وأوضح الدكتور محمد داغستاني رئيس المؤتمر استشاري ورئيس قسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة ان المشاركين في المؤتمر وضعوا اربع توصيات خرجت من المؤتمر العالمي لمعايير ممارسه طب التخدير بالمملكة؛ التوصية الأولى: أهمية إصدار معايير وأسس خاصة لتخصص التخدير بالمملكة، وذلك لتوحيد الممارسة مثل مثيلاتها في الدول المتقدمة مثل أمريكا، كندا، استراليا والدول الأوروبية، وعلى ضوء ذلك يتم الأخذ بهذه المعايير التي تختص بالدرجة الأولى بتوحيد أسلوب الممارسة. التوصية الثانية تختص بموضوع الاهتمام باستخدام المحاكاة في عملية التدريب سواء على مستويي الأطباء المتدربين أو الأطباء الممارسين وذلك لتشجيعهم على التقليل من ردود الفعل الخاطئة وتدريبهم على مواجهة المضاعفات الخطيرة التي تحدث أثناء عملية التخدير وبالتالي تكون ردة الفعل صحيحة في أي وقت مما يعود بالجودة على الرعاية المقدمة للمريض ونقطة مهمة في سبيل تقليل نسبة الأخطاء الطبية التي تحدث أثناء عملية التخدير. التوصية الثالثة الاهتمام بهذا التخصص عن طريق إيجاد حلقات علمية وندوات في وسائل الإعلام وكذلك عن طريق كليات الطب بالتركيز على هذا التخصص في السنوات الأخيرة قبل التخرج للتشجيع على زيادة عدد الكوادر الوطنية في هذا التخصص وبالتالي رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطن والوطن وبالتالي يكون لهذا التخصص اهتمام ورعاية من جميع القطاعات الصحية تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين. التوصية الأخيرة: وجوب الاستمرار بعقد مثل هذه المؤتمرات الخاصة بوضع المعايير مع التوصية بإيجاد لجنة خاصة مكونة من الخبراء الوطنيين من مختلف القطاعات الصحية لإصدار هذا الميثاق الخاص بممارسة طب التخدير والرغبة في رفعه لدى الجهات المختصة ليتم النظر فيه وإقراره وبالتالي يصبح المرجع الأساسي في أي نقطة خلاف من ناحية وجود خطأ طبي في أي مكان أو قطاع بالمملكة.