رفض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اقتراحًا قطريًا قدمه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، بعقد مؤتمر “الدوحة 2” للفرقاء اللبنانيين. وعلمت "المدينة” أن الرئيس اللبناني نقل لأمير قطر رفض عقد "دوحة 2" فيما أبلغ الشيخ حمد الرئيس سليمان أنه سيبذل محاولة أخرى مع الرئيس الحريري بوساطة أمريكية. إلى ذلك أمر الرئيس اللبناني الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش باتخاذ إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لوقوع صدامات مسلحة، في الوقت الذي علمت فيه “المدينة” أن قوى المعارضة بقيادة حزب الله أصدرت تعليماتها هي أيضًا لأجنحتها المسلحة بالاستعداد تحسبًا لأي صدامات محتملة. وفرضت قوى الأمن الداخلي أمس إجراءات أمنية على المواقع الحساسة في العاصمة بيروت فيما زادت من تعزيزاتها الأمنية على محطات التلفزة ومقار شركات الاتصالات الحكومية والخاصة وأغلقت بالحواجز جميع الطرق الفرعية المؤدية إليها. وجاءت هذه التطورات في أعقاب إبلاغ الرئيس اللبناني لقوى المعارضة رفض الحريري الموجود في الولاياتالمتحدةالامريكية عقد جلسة لمجلس الوزراء لمعارضته رفضه تحديد موعد مفاجئ للجلسة من قبل المعارضة أو أي طرف لا يجيز له الدستور الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء، كما رفض الشروط التي وضعتها المعارضة وهي بمثابة جدول أعمال لمجلس الوزراء وتتضمن البت في ملف شهود الزور وسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية ووقف تمويل المحكمة ووقف القرار الظني. وكانت المعارضة طلبت مساء أمس الأول من الحريري الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء «خلال ساعات». وقال وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة المنتمي إلى حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، أمس: “إذا لم ينعقد مجلس الوزراء، يعني أن الحكومة غير موجودة، وسيقدم 11 وزيرًا استقالاتهم”. وتتألف الحكومة من 30 وزيرًا، وتعتبر مستقيلة في حال استقالة الثلث زائد واحد أي 11 وزيرًا.