قتل مسيحي وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار داخل قطار في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة أمس، قالت مصادر أمنية وطبية. وقالت المصادر الأمنية إن المهاجم شرطي يدعى عامر عاشور عبد الظاهر ويعمل بوحدة مباحث مدينة بني مزار التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن مدينة سمالوط، وقال مصدر أنه أثناء توقف القطار بمحطة مركز سمالوط قفز (عامر) بداخله وأطلق النار على ركاب العربة رقم تسعة وفر هاربا... الشرطة ألقت القبض عليه بعد نحو نصف ساعة قرب المحطة." وأضاف "تبين أن سلاحه الرسمي وهو مسدس استخدم في الهجوم"، وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشرطة ألقت القبض على شخص "لقيامه بإطلاق النيران بطريقة عشوائية" على القطار. ولم يعرف على الفور ما إذا كانت دوافع إطلاق النار طائفية. لكن وكالة انباء الشرق الأوسط أوردت أن الأجهزة الأمنية تعكف على استجواب المقبوض عليه لمعرفة دوافعه. وأفاد مدير أمن المنيا اللواء محسن مراد فى اتصال هاتفى مع “المدينة” أنه ربما يكون للمتهم شركاء آخرين ورجح أن يكون الثأر المنتشر فى الصعيد وراء الجريمة وقال ان الجانى توجه مباشرة إلى عربة القطار رقم (9) حيث يركب المجنى عليه وأقاربه ثم اطلق النار. وقال مصدر أمني إن القتيل واسمه فتحي مسعد عبيد غطاس (71 عاما) نقل إلى مستشفى سمالوط المركزي، وقالت مديرة مستشفى الراعي الصالح في مدينة سمالوط مريم إن خمسة مسيحيين نقلوا إلى المستشفى مصابين. وأضافت أن أحدهم قال إنهم تعرضوا لإطلاق نار في القطار، ويتبع مستشفى الراعي الصالح مطرانية مدينة سمالوط. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن مئات المسيحيين تجمعوا حول المستشفى وإن الشرطة اشتبكت معهم خلال محاولة لتفريقهم، وقال مصدر أمني إن المسيحيين رشقوا الشرطة بالحجارة بينما قال الشهود إن الشرطة أطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شاهد طلب ألا ينشر اسمه إن شبانا حاولوا دخول المستشفى بدعوى التبرع بالدم للمصابين وإن الشرطة منعتهم من الدخول مما تسبب في الاشتباكات. والمصابون هم إيملي حنا تكلا (61 عاما) زوجة القتيل وماريان نبيل لبيب (43 عاما) وشقيقتها ماجي (26 عاما) وإيهاب أشرف كمال (30 عاما) وصباح سينوت سليمان (52 عاما). ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة قوله بأنه تقرر إرسال طائرة إسعاف طائر من مطار القاهرة إلى المنيا عليها فريق من الجراحين وإخصائيي التخدير والرعاية المركزة لمناظرة ومتابعة حالات المصابين فى حادث. ووقع الحادث بعد مرور أقل من أسبوعين على تفجير استهدف مسيحيين لدى خروجهم من كنيسة في مدينة الإسكندرية الساحلية في أول أيام العام الجديد أسفر عن مقتل 23 وإصابة عشرات آخرين وكان الحادث الأكثر دموية الذي يستهدف مسيحيين في مصر منذ سنين طويلة. وزاد التوتر الطائفي في مصر بعد الحادث. وقد شهدت المنيا في الآونة الأخيرة وبالتحديد في عهد المحافظ الحالى عدداً كبيراً من الحوادث الطائفية بلغ عددها (21) حادثا طائفيا من أشهرها حادث الاعتداء على رهبان وارض دير ابوفانا والذى اسفر عن ثلاث وفيات من الأقباط واثنين من المسلمين.