شارك أكثر من 80 فنانًا من محافظة الدوادمي في تجميل شوارع وشوارع المحافظة؛ حيث اكتست الأسوار بالألوان، وأصبحت مشاهدة الفنانين يرسمون على الأسوار أمرًا مألوفًا بشكل دائم. وحول هذه الفعاليات تحدث الفنان منصور المطيري بقوله: تعتبر محافظة الدوادمي منبع متدفق للفن التشكيلي في وطننا الغالي عبر العقود الاربعة الماضية فواكبت بذلك المدن الكبيرة. اشتهرت بالنحت، وسلطت عليها الأضواء من خلال أعمال الفنان التشكيلي عبدالله العبداللطيف -يرحمه الله- بانتشار منحوتاته في معظم مناطق المملكة، فمهد بذلك الطريق لزملائه فناني المحافظة للانتشار عبر ارجاء الوطن. ثم بدأت المحافظة باستقطاب أكثر للأضواء من خلال مرسم نادي الدرع ومرسم نادي مصدة فانجبت الكثير من الفنانين التشكيليين الذين تسيدوا المسابقات المحلية لأكثر من عقدين من الزمن بسبب قوة أعمالهم واختلاف أساليبهم الفنية وهذا ما جعل المناطق الاخرى تتسابق لاستضافة معارضهم في الرياضوجدة وأبها بل تخطوا ذلك خارج الوطن. ويتابع المطيري حديثه مضيفًا: وفي هذه الأيام تعيش محافظة الدوادمي تظاهرة فنية تشكيلية ابطالها فنانو المحافظة وهدفها يسير في طريقين متوازيين الاول تجميل اسوار وشوارع المحافظة والثاني جذب الشباب للمشاركة الفعالة وتعديل سلوك البعض منهم الذين يشوهون بعض الاسوار بالكتابات اللامسؤولة. فقبل ايام تناثرت الالوان وتسابقت الخطوط وتقاطعت لتبدأ في رحلة (لنجعل مدينة الدوادمي جميلة) فتمخضت عن ولادة لوحات جدارية تتجاوز في اطوالها المائة متر بأنامل ابناء المحافظة. الذي يزور المحافظة هذه الايام يرى هذه اللوحات تحولت الى مزار مزدحم بالمواطنين والمقيمين الذين يتشاركون بتفاعل غير مسبوق مع الفنانين ويعيشون في اجواء فنية رائعة مليئة بالالوان والاشكال والحروف مستمتعين بجمال الرسم في الهواء الطلق وتحت الاضواء وبين تشجيع المارة كبارًا وصغارًا رجالاً ونساء. وبدأت فكرة هذا المشروع من قبل مدير التربية والتعليم بالمحافظة مشاري الرومي وتبناها عبدالله العيفان رئيس قسم النشاط حيث عقد لقاء مع معلمي التربية الفنية على رأسهم احمد الدحيم مشرف التربية الفنية وكان هناك تعاون من معلمي التربية الفنية وتفهم وتقبّل وحماس للفكرة اذا ما علمنا بوجود معلمي تربية فنية بالمحافظة وهم في الاصل فنانون تشكيليون بالاضافة للحضور الفعال للطلاب الموهوبين.