إنها (الإيجابية سواء في التفكير أو الفعل)، وما تفعله في إصلاح المجتمع وأفراده نحو التغيير إلى الأفضل، والتي أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم حتى آخر لحظة لنا في هذه الحياة، عندما قال: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها). ولأنك فرد من عماد المجتمع يجب عليك أولاً إقناع صميم ذاتك بأنك قادر ولا تنتظر مَن يقنعك، وتحرر من أي قيد من شأنه أن يضعف من إرادتك وهمتك على البذل والعطاء، وكن قويًّا في مواجهة عثرات النفس، واصفح عنها، واشغل جل تفكيرك بأفكار تسير بك إلى الأمام. وأنت يا مَن تغيب الإيجابية عن تفكيره لم يفت الأوان، لأنها مهارة يمكن اكتسابها إذا أردت، وابدأ بتحديد رسالتك في الحياة، واجعلها شاملة لكي تعيش، وأنت مستمتع وفخور بتحقيقها، وتوكل على الله توكلاً يجعلك تثق بالوصول. اجعل شعارك في الحياة (يومك.. يومك)، عش فقط لهذا اليوم، وأعطه كل تركيزك واهتمامك وإبداعك، وقدم أمام ذلك كله عبادتك لربك فيه، مستغلاً كل لحظاته بإتقان، وتذكر على الدوام بأنه ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئِك، وما أخطأكَ لم يكنْ لِيُصيِبك. أخيرًا.. تبسم ابتسامة رضا تجمل محياك بها، وفي الوقت ذاته هي بمثابة مصدر خفي للطاقة الإيجابية التي تحتاج، وعند تمكنها منك سيصل شذى عطرها لمن هم حولك، بالتالي سنحيا جميعًا معًا بإبداع. شذى الحربي - جدة