قالت وزارة الخارجية الصينية أمس: إن الرئيس الصيني هو جين تاو سيقوم بزيارة دولية إلى الولاياتالمتحدة في الفترة من 18 إلى 21 يناير، فيما قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس: إنه يأمل بتعميق التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة والصين بشان مسائل مثل كوريا الشمالية وإيران عندما يزور بكين الأسبوع القادم وهو ما قد يساعد في تخفيف قلق البنتاجون إزاء النوايا العسكرية لبكين. وأبلغ جيتس مؤتمرًا صحفيًا في مقر وزارة الدفاع الامريكية الخميس “أنا حريص على استكشاف مجالات أخرى تمكننا من تطوير وتعميق حوار بشأن عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك... أعتقد أن توسيع ذلك الحوار مهم فعلًا”. وقال جيتس في وقت لاحق: إن الولاياتالمتحدة والصين يمكنهما التعاون بشأن “المسائل التي لنا مصالح استراتيجية مشتركة سواء كانت عدم الاستقرار أو السلوك الاستفزازي من جانب كوريا الشمالية.. سواء كانت تطوير إيران لأسلحة للدمار الشامل..الأسلحة النووية..القرصنة..الإرهاب”. واضاف جيتس قائلًا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الامريكية العامة (بي.بي. اس): إن ايجاد سبل يمكن للجيشين الأمريكي والصين أن يعملا معًا وأن يتعرف كل منهما على الآخر سيتيح فرصة لعمل أشياء بناءة وأيضًا المساعدة في بناء علاقة أكثر قوة بين البلدين. ورحلة جيتس إلى الصين التي ستبدأ غدًا الاحد هي أوضح إشارة إلى أن الروابط العسكرية بين الولاياتالمتحدة والصين عادت إلى مسارها بعد أن قطعتها بكين قبل حوالى عام في رد فعل على قرار واشنطن بيع تايوان صفقة أسلحة تزيد قيمتها عن ستة مليارات دولار. وقال مايكل شيفر نائب مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون شرق آسيا: إن المسؤولين الأمريكيين يأملون بأن تؤدي زيارة جيتس إلى تعزيز فكرة إقامة حوار عسكري مستمر لا يقطع في أوقات التوتر أو الأزمات. وفي كلمة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وصف شيفر صعود آسيا بأنه “العامل الاستراتيجي المركزي للقرن الحادي والعشرين”، مشيرًا إلى أن المنطقة يوجد بها خمسة من أكبر الجيوش في العالم و15 من الموانىء العشرين الأكثر أهمية في العالم. وقال: إن الصين هي أكبر شريك تجاري لليابان والهند وكوريا الجنوبية وتايوان واستراليا وهي دول من أهم حلفاء الولاياتالمتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي.