لابن الرئيس، سواء على المستوى الأعلى أو الأدنى من السلم الوظيفي، في كل موقع وفي كل مكان في مُعظم بلداننا العربية، مكانة وحظوة مميزة تمنحه حقوقا غير تلك التي لغيره من المواطنين وتُعفيه من مسؤوليات مفروضة على غيره من المواطنين. وقد وصل بعض الأبناء إلى كرسي الرئاسة بعد وفاة آبائهم، بينما ينتظر آخرون دورهم لاعتلاء سدة الرئاسة بعد آبائهم في أكثر من دولة عربية. الاستثناء من القاعدة هو «ابن» رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكةالمكرمة أحمد قاسم الغامدي!! فبعد الحكم الذي صدر على ابنه ب 50 جلدة في قضية وقوفه في وجه متهجمين على منزله وصفوه بالعلماني، وهي القضية التي اعتبرها الشيخ أحمد الغامدي أكثر من شخصية ويجب أن تؤخذ في سياق فكري، واعتبر ان ابنه هو الضحية وليس الجاني. ها هو ابن آخر للشيخ أحمد الغامدي، أو نفس الابن.. لا أدري، وفقاً لأحد المواقع الإخبارية، يواجه الفصل من وظيفته في مركز هيئة الأمر بالمعروف بالعوالي، تحت ضغوط مارستها بعض الجهات التي لم يحددها الموقع، وتحت حجج مشكوك في صحتها. ولا أدري لماذا نأخذ الرجل في رأيه فنعاقبه بإيذائه في أهله ونفسه ونتناسى مقولة الإمام مالك رحمه الله: «كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر» فهل من يهاجمون الشيخ أحمد الغامدي ويؤذونه في أهله ونفسه أكثر علماً من أئمة سبقوهم في العلم والخُلق؟!. [email protected]