قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود سمو: إن وزارته تعمل على بناء منظومة متكاملة من التقويم والمحاسبية والتطوير المهني بغرض حفز المعلمين والمعلمات إلى مزيد من التميز وفتح آفاق واسعة أمام طموحاتهم في التطور المهني والترقي الوظيفي وبما يحقق أهدافهم وآمالهم وأحلامهم المستقبلية. وأكد أن المعلم المتميز والمعلمة المتميزة هما الرقم الصعب في المعادلة، مشيرًا أن جائزة التميز تعبر عن رؤية الوزارة المستقبلية بإيجاز وهي الخيار المستقبلي، واستثمارها سيكون في المعلم والمعلمة كونهم الثروة التعليمية المتجددة، وتميزهم وتميز تلاميذهم هو القيمة المضافة للتعليم والوطن والأمة. وكان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم بالإنابة الدكتور سعود بن سعيد المتحمي قام مساء أمس الأول بالنيابة عن سمو الوزير بتكريم الفائزين والفائزات في جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز (تميز) بحضور نائب وزير التربية فيصل بن عبدالرحمن بن معمر وعدد من المسؤولين في الوزارة، وضيوف الحفل، وذلك في فندق الفورسيزون في الرياض. وشهد الحفل تكريم 12 متسابقا ومتسابقة نالوا المراكز الأولى على مستوى الإدارات بالمملكة ويمثلون فئات الجائزة المختلفة من معلمين ومعلمات ومديرين ومديرات وتم منح الفائزين في فئات الجائزة المختلفة شهادات تميز، وجوائز نقدية مجزية، حيث حصل الفائز الأول في كل فرع من الفروع الأربعة مديرة، مدير، معلمة، معلم على 70 ألف ريال والثاني 50 ألف ريال والثالث 30 ألف ريال. وبهذه المناسبة ألقى سمو وزير التربية كلمة مسجلة تم عرضها في بداية الاحتفالية، هنأ من خلالها جميع الفائزين والفائزات متمنيا لجميع المشاركين الفوز في الدورات القادمة. وقال سموه: “إن شرف التعليم من شرف العلم، فالعلم هو النور، وهو الثروة وهو القوة والحضارة، والتعليم هو السبيل الأمثل إليه. وأكد سموه أن هذا التكريم ليس للفائزين بالجائزة في دورتها الأولى فقط بل إنه تكريم لجميع المتميزين في الحقل التعليمي، وعرفان برسالتهم النبيلة وجهودهم المشكورة في تربية النشء وتنشئة الجيل خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم، وتأكيد على اهتمام الوزارة البالغ بالمعلمين والمعلمات وحضورهم في خططها وقراراتها ومشروعاتها وبرامجها ليس باعتبارهم موظفون لديها بل لأنهم حجر الزاوية فيها وتميزهم مصدر فخر لها ومحل تقدير وعناية منها. من جانب آخر أوضح أمين جائزة وزارة التربية للتميز الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحميدان أن الوزارة منذ نشأتها تواترت مجموعة من الأفكار والمقترحات جميعها هدفت إلى تحويل فكرة تكريم المعلم إلى واقع مشاهد، ورغم ذاك الجهد المبارك ألا أنها لم تصل سدة الهدف حتى العام 1430-1431ه والذي شهد أول انطلاقة علمية مقننة لتكريم المتميزين بمدارس المملكة العربية السعودية، حيث كان ذلك بداية متجددة للتميز مع بزوغ فجر جائزة التربية والتعليم للتميز، وهذا يعطي إشارات ودلالات واضحة على أن الوزارة تنوي السير في طريق التميز قدمًا وستضع الإبداع فلسفة حياة لها.