في الوقت الذي بدأت فيه ساعة الصفر لإقفال استقبال طلبات الترشيح من قبل النادي الأدبي الثقافي بجدة والذي كان قد أقرها مسبقا بنهاية شهر محرم الجاري قرر نادي جدة الأدبي مرة أخرى تمديد فترة استقبال طلبات الانضمام للجمعية العمومية، يأتي ذلك من منطلق إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي حيث سيكون التمديد حتى 30/02/1432ه مع مراعاة شروط العضوية المتمثلة في الحصول على درجة البكالوريوس في الآداب أو اللغات أو وجود مطبوع أدبي على الأقل. وفي استشراف لمدى الإقبال النسائي للمشاركة في دفع عجلة الجمعية العمومية والتمهيد لفترة الانتخاب المقبلة لم تستطع نائب رئيس اللجنة النسائية حليمة مظفر التكهّن بمدى الإقبال على الترشيح من قبل العضوات محملة نفسها كغيرها من العضوات ومثقفات المنطقة الأمنيات الورديّة أن تكون المرأة عضوا في مجلس الإدارة مستشرفة واقع تواجد المرأة بأنه يخضع للاستثناءات والتي تختلف من منطقة إلى أخرى وفق العديد مع المعطيات ومنها ثقافة المنطقة وساكنيها وهي ما سيجعل أي ناد أدبيّ يتعاطى مع طبيعة الناس وثقافاتهم المختلفة مؤكدة على أن ثقافة الناس في منطقة منفتحة كجدة ليست كثقافة الناس في مكان آخر لافتة إلى أن تواجد المرأة في أي نادٍ أدبي يستمد قوته من ضعفه من شرائح العموم المحيط بالمنطقة التي يتواجد في النادي مضيفة في سياق حديثها بالقول : «المملكة العربية السعودية قارة وعندما نتحدث عن ثقافة فنحن أمام ثقافات مختلفة تختلف من مكان لآخر» مرجعة ضعف صوت المرأة من قوته إلى قوة فرض مجلس الإدارة المنتخب لتطبيق القرار الصادر عن الوزارة ومشخصة واقع الحال بأن يكون النادي بين حالين يتمثلان في أن يكون النادي هو المسيطر على ثقافة المجتمع أو يكون المجتمع بثقافته وأطيافه هو المسيطر على النادي وتوجهاته. أما عن ترشيحها فأضافت قائلة : «أنا شخصيا سأرشح من سيقدم برنامجا انتخابيا يكون مقنعا سواء كانت امرأة أو رجلا لأنني ضد تجنيس الثقافة، والإبداع لا يعترف بذلك وأنا أرى أن التجربة الانتخابية فقط هي من ستفرض تواجد أعضاء مجلس الإدارة فقط. فيما طالبت عضو اللجنة الثقافية بنادي جده الأدبي الثقافي زينب غاضب بتواجد فعّال للمرأة داخل أعضاء مجلس الإدارة وليس التواجد الحالي مبدية تشاؤمها من فترة ما بعد الترشيح وانعقاد الجمعيات العمومية والانتخابات وأضافت: «سبق وأن أعطانا رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني استمارات الترشيح وطلب منا أن نقوم بالترشيح وإيصال الاستمارات لمن تنطبق عليهن الشروط وإيصالها للنادي بعد ذلك ليقوم بعدها الرئيس بتقديمها مع بقية الاستمارات»، لافتة في سياق حديثها إلى أنها لا تعلم بمدى الإقبال على الاستمارات من الجانب النسائي مشيرة- وعلى حسب علمها – بأن كل العضوات اعتزمن كغيرهن ممن تنطبق عليهن الشروط على تقديم أوراق الترشيح للنادي . وفي ردها على ما إذا كانت المرأة ستتواجد داخل مجلس أعضاء الإدارة بعد الانتخابات وانعقاد الجمعيات العمومية أشارت إلى أن ذلك يعود إلى سياسية النادي الأدبي وتقبّل وزارة الثقافة والإعلام وقناعتها بتواجد المرأة داخل مجلس أعضاء الإدارة، مؤكدة على أن جانب اللجان النسائية التابعة للأندية الأدبية هي شأن داخلي يتّخذه النادي.