غيّبت سيول وادي فيدة الطلاب والطالبات الدارسين في 12 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات بقرى عسفان بعد أن جرفت ودمرت الطرق الرابطة بين القرى والمدارس، كما غيّبت طلاب وطالبات الجامعات للسبب نفسه، ولم يتمكن المعلمون من فتح أبواب المدارس بفيدة بعد تعذر وصولهم إليها، ويعيش أهالي قرى فيدة وقرى شعثا وأم الحما والأشهب بمركز عسفان في محافظة الجموم في عزلة تامة ولليوم الثالث على التوالي بعد هطول أمطار الخميس، وتدفق عدد من السيول المنقولة، والتي ألحقت ضررًا بالغًا بطريق فيدة الوحيد الذي يربطهم بطريق مكةالمدينة مماجعل من المستحيل عبور السيارات وأجبر الأهالي على البقاء في منازلهم ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة بجامع الحي المعزول وأجبر الأهالي على حمل أمتعتهم المختلفة على أكتافهم فيما تمكن عدد من المدرسين والموظفين الخروج من القرية سيرًا على أقدامهم عبر جسر خشبي صغير فيما شهدت القرية نقصًا حادًا في المياه والغاز والأغذية بعد نفادها . الأهالي استنجدوا ببلدية عسفان وطالبوا بتسريع إنشاء الجسر الجاري تنفيذه حاليًّا من قبل أمانة العاصمة المقدسة “المدينة” التقت رئيس بلدية عسفان المهندس عبدالماجد الشيخ في الموقع المتضرر، وأوضح أن البلدية موجودة منذ الساعات الأولى لتدفق السيول وتراقب الموقف عن كثب، إلا أن استمرار تدفق مياه السيول أعاق عمل المعدات خلال اليومين السابقين، والآن الفرصة مواتية للعمل، والعمل جارٍ في الموقع لفتح الطريق واعادة تأهيله .