فشل المزاد العلني الذي اقيم يوم امس لبيع ارض الكورنيش العائدة ل احمد بن سليمان الصريصري مستثمر البورصة العالمية في اتمام عملية البيع ولم يتقدم اي مشترٍ واحد للمزايدة على الرقم الذي بدأ به المزاد 18 ألف ريال للمتر المربع بعد الغياب الجماعي وغير المتوقع لرجال الاعمال والمستثمرين وخاصة العقاريين منهم الذين كان متوقعا حضورهم وبقوة في ظل عروض الشراء الكبيره التي سبق وان تقدموا بها لناظر القضية قبل عاما من الان وتحديدا عندما كان من المقرر اقامة المزاد في العام 2009م . وكادت اللجنة المكلفة بالاشراف على المزاد ان تنهي المزاد قبل ان يبدأ لولا ان هناك شيكات تقدم بها عدد من الراغبين في دخول المزاد على حد قول اللجنة خاصة بعد ان قرر رجل الاعمال الوحيد في الحضور مغادرة القاعة قبل بدء المزاد بنصف ساعة اما سيدات الاعمال وبعض الصحفيات فقد منعن من الدخول لعدم حصولهن على تصاريح بالدخول للمزاد. وامام ذلك لم يجد المحامي والمستشار القانوني الدكتور ابراهيم الابادي سوى بدء المزاد بمبلغ 18 ألف ريال للمتر المربع الواحد وقال بان احد المشترين قدم عرضا للشراء بهذا السعر مطالبا الحضور بالمزايدة وامام الصمت المطبق من الجميع منح مهلة 10 دقائق للمزايدة قبل اعلان تأجيل المزاد لتنتهي المهلة قبل ان يتحرك الرقم ليقرر فيما بعد وباتفاق جماعي تم بينة وبين الاعضاء وهم مشاري السعد ممثل المحكمة الجزئية وعبدالله الحريري ممثل وزارة العدل وخالد الهجران رئيس لجنة توظيف الاموال وعبدالله الاحمري رئيس اللجنة العقارية والمثمن المعتمد الى جانب المحاسب القانوني فيصل الصبان مصفي المساهمة وصالح الغامدي امينها على تمديد المهلة 5 دقائق اخرى تعقب صلاة المغرب انتهت مثلما بدأت دون دخول اي شخص للمزاد ليعلن الدكتور الابادي تأجيل موعد المزاد الى وقت لاحق يحدد بعد ان يتم الرفع لقاضي المحكمة الجزئية وناظر القضية الشيخ عبدالعزيز الشثري ليحدد بدوره الموعد الجديد. * الاحمري..هناك من يعتقد بان الارض بيعت قبل المزاد وأوضح عبد الله الاحمري رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بان التسويق لم يكن بالشكل المطلوب اضافة الى ان المدة التي اعلن فيها المزاد كانت قليلة جدا وكشف بان السعر المستهدف كان 22 ألفا للمتر المربع الواحد ،واستغرب الاحمري من عدم تواجد كبار العقاريين في مزاد كهذا حيث إن الارض تقع في المربع الذهبي من كورنيش جدة وتطل على واجهتين احدهما بحري والاخرى على المتحف المفتوح وعزا الغياب الجماعي للمشترين والعقاريين الى اعتقادهم بأن الذين قدموا عروضهم لناظر القضية سيتابعونها ويظفرون بها وان الامر قد انتهى وهذا تفكير خاطئ بدليل انه ولو افترضنا وحضر اي مشترٍ وزاود للظفر بالارض. وابدى عدد من المساهمين ورؤساء المجموعات الذين حضروا للمزاد انزعاجهم الشديد من عدم اتمام عملية البيع لتعود اموالهم اليهم واجمعوا على ان من اهم اسباب فشل المزاد للمرة الثانية على التوالي هو انعدام التسويق وعدم وجود حملات اعلانية على مختلف وسائل الاعلام كما حدث تماما مع مزادات اخرى سبق وان حققت النجاح ومنها على سبيل المثال مزاد الدريبي والاجهوري وغيرها الكثير من المزادات وتمنوا لو ان المحكمة تطلق سراح الصريصري بكفالة ومهلة محددة ليعيد بدوره كامل حقوقهم اليهم خاصة وانه سبق وان وعدهم بذلك.واشار محمد الشمراني رئيس مجموعة الى ان هناك مبالغ مجمدة في حساب الصريصري تعتبر من حقوقهم بحيث ستضاف على قيمة الارض فيما لو بيعت كان بالامكان استغلال جزء منها في التسويق للارض وبيعها سريعا بدلا من التأجيل المتكرر. الاحمد ..غياب التسويق وراء فشل المزاد اما لاحق الاحمد الرئيس التنفيذي لمجموعة ابن المملكة الدولية لاقامة المزادات والذي سبق وان نضمت مجموعتة العديد من مزادات لجنة توظيف الاموال في منطقة عسير ومنها مساهمات معجب آل فرحان فقد ارجع اسباب فشل المزاد وعدم حضور مشترين من رجال الاعمال في موعده المحدد الى غياب التسويق وعدم وجود منظمين متخصصين في اقامة مثل تلك المزادات يقومون بعمل الاعلانات المدروسة والناجحة في الاوقات المناسبة. اما اديب عبدالعظيم المستشار في مجموعة الاصول المتقدمة للتطوير العمراني الشريك الاستشاري لمجموعة ابن المملكة الدولية فقد اشار الى ان الفترة المنقضية مابين الاعلان في الصحف عن موعد المزاد ومدة اقامته لم تكن كافية كما ان حجم الاعلان ومحدوديته في عدد ضئيل من الصحف لم يساعد على ايصال المعلومة الى اكبر شريحة من المشترين وبالتالي فقد كان متوقعا الغياب الجماعي لرجال الاعمال ليس هذا فحسب بل إن اقامة المزاد عصرا لايتناسب وظروف رجال الاعمال نهائيا.