أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام بالمدينةالمنورة قضية وفاة هارون محمد صالح اليماني 19 سنة إلى الشرطة، التي بدورها أحالتها لهيئة الرقابة والتحقيق أمس، وذلك على خلفية مطاردة إحدى الدوريات للشاب حسب شهود العيان في شارع السلام قرب كلية البنات بالمدينة، وهو الأمر الذي تنفيه إدارة الدوريات، مؤكدة أن المتوفى هو الذي صدم الدورية من الخلف. وفيما أكد العقيد يوسف الأحمدي مدير الدوريات بالمدينةالمنورة أن قضية الشاب أمام جهات التحقيق حاليًا في إطار الإجراءات المتبعة، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العميد محسن الردادي أنه ليس لديه معلومات عن القضية وأحالنا على مدير الدوريات للحديث معه. وفي مقابل ذلك قال عبدالهادي عبدالله فالح البلوي شاهد عيان: إن سيارة الدوريات عكست شارع السلام عدة مرات وأن قائد الدورية رجع على السائق المتوفى للخلف وصدمه، مما أدى الى سقوطه على بعد 7 أمتار على الأرض. وقال: كنت أسير بسيارتي بالقرب من قيادة منطقة المدينةالمنورة بالعزيزية وشاهدت دورية تطارد دبابا وسائقه يحاول التهرب بعكس اتجاه الخط فيما هى مصرة على مطاردته حتى وصلت لشارع السلام، ومن ثم عاد السائق للطريق النازل لشارع السلام وهى لا تزال تطارده. وحضرت دوريتان غير الأولى التي بدأت المطاردة من أمام قيادة المدينة واتجه قائد الدباب لخط الخدمة من بداية محطة السامرين، فيما قفز جيب الدورية الرصيف وعكس الخط لملاحقة الدباب حتى اعترض جيب الدورية مخرج خط الخدمة وقفله وبقيت مسافة صغيرة حاول سائق الدباب المرور منها، ولكن قائد الدورية الجيب رجع عليه للخلف وصدمه، وقد شاهدته وهو ملقى على الأرض وفي رأسه فتح ينزف منه الدم ونزل سائق جيب الدورية ووقف بجوار قائد الدباب وقلت له أنا متابع المطاردة من بدايتها حتى هذه اللحظة ومستعد للشهادة بما شاهدته، وأثناء ذلك وصل شخص بسيارة جمس بعائلة وتحدث مع قائد الدورية، وقال له ليس من حقك أن تطارد الشباب لأن صاحب الجمس كاد ينقلب بسبب عكس الدوريات لخط شارع السلام النازل. وقد انسحبت الدوريات باستثناء التي صدمت الدباب وبعد ذلك حضر لموقع الحادث ضابط وسيارة إسعاف نقلت الشباب للمستشفى ثم بحثت عن أهل الشاب وتقدمت بالشهادة لدى هيئة التحقيق والادعاء العام.