حذر زعيم جنوب السودان سلفا كير من ما اطلق عليه “استفزازات من شمال السودان” تهدف الى عرقلة الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير وقال في مراسم بمناسبة عيد الميلاد امس الاول فى كنيسة بجوبا "كنا مهذبين للغاية وتحلينا بالصبر إلى حد كبير للمضيء قدما مع شركائنا مهما كانت استفزازاتهم.. كما تعرفون جميعا.. لكننا رفضنا التأثر بالاستفزاز وهذا هو السبب في أننا وصلنا لهذه المرحلة اليوم." واضاف: ان بعض العناصر عازمة على عرقلة الاستفتاء لكنه لم يحدد أحدا. كما ان "أعداء السلام “لا ينامون.. ويعملون ليلا ونهارا للتأكد من عدم اجراء الاستفتاء. كان الناس يتحدثون عن الوحدة طوال هذا الوقت ولكن أعتقد أنه أصبح الان واضحا وبشكل جلي للأعداء أن الوحدة ربما لا تكون غير ممكنة." وقال كير انه حتى إذا اجرى الاستفتاء ستكون هناك جهود لنزع المصداقية عن نتائج التصويت من قبل أولئك الذين يعارضون الانفصال. . واضاف : يجب علينا إجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف وسلمي جدا حتى يتم الاعتراف بالنتائج من قبل الجميع بما في ذلك شركاؤنا في السلام." يأتى هذا فيما طالبت الأحزاب الجنوبية» الحركة الشعبية لتحرير السودان» باتخاذ خطوات عاجلة لتنزيل توصيات مؤتمر الحوار الجنوبي- الجنوبي الى ارض الواقع قبل الاستفتاء للخروج برؤى موحدة تتبناها الأحزاب الجنوبية للمساهمة في توطين الحوار الجنوبي. وقال منجور داو بول عضو المكتب السياسي لحزب اليوساب «معارض جنوبى » إن القوى السياسية الجنوبية أجمعت على تحقيق الاستقرار السياسي في حالتي الوحدة أو الانفصال والوصول إلى مكاسب سياسية تقرب وجهات النظر بين الأحزاب الجنوبية والحركة الشعبية في فترة ما بعد الاستفتاء، مشيراً إلى أن أحزاب الحركة الشعبية وسانو وجبهة الإنقاذ الديمقراطية وال(DUF) لديها حراك سياسي مكثف لتحقيق الاستقرار وتبادل المنافع للمرحلة ما بعد الاستفتاء إضافة إلى تقديم كل حزب طرحه السياسي و برامجه للفترة الانتقالية المقبلة. الى ذلك تواصلت المباحثات بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا منذ الثلاثاء الماضى بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية وبحضور ومشاركة فعاليات الإدارة الأهلية فى ابيي من قبائل المسيرية ودينكا نقوك تحت رعاية المبعوث الأمريكي اسكوت غرايشن الذى استمع لرؤية الوفدين وأكد على حيادية دور واشنطن مشيرا الى انه جاء لإيجاد حل عادل وشفاف يحقق الاستقرار ويبشر بمستقبل جيد للمنطقة وأبان أن همه الأساسي ينصب في إجراء استفتاء يؤدي إلى سلام وليس إلى حرب مع ضرورة اعتبار بروتوكول أبيي وقرار محكمة لاهاي حولها مرجعيات أساسية تم الاعتراف بها محلياً ودولياً. وتلا ذلك لقاء مشترك بين المسيرية ودينكا نقوك حيث أكد وفد المسيرية برئاسة رحمة عبد الرحمن النور على متانة العلاقات التاريخية بين القبيلتين ورغبة المسيرية في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وأنهم ليسوا دعاة حرب رغم تعرض حقوقهم للانتقاص من خلال معظم الحلول السياسية السابقة، وكذلك تعرضهم للتهديد الشخصي المستمر من قبل الحركة الشعبية، موضحاً أنه لولا صبر وحكمة قيادات المنطقة الذين بذلوا جهوداً كبيرة لجعل المنطقة هادئة لتحول الوضع إلى كارثة. وطالب المسيرية الإدارة الأمريكية بلعب دور محايد بين الطرفين تستطيع من خلاله واشنطن بثقلها الدولي من المساعدة في إيجاد حل للأزمة القائمة بما يحفظ حقوقهم في المواطنة الكاملة والتصويت في الاستفتاء حول أبيي مؤكدين عدم تنازلهم عن أرضهم وحقوقهم بأي مقابل سواء كان في الخدمات أو التنمية كما جاء في المقترح الأمريكي.