لقيت معلمتان امس مصرعهما واصيبت اربع أخريات وقائد السيارة التي تقلهن فجر امس على طريق تبوك بالكيلو 35 وبعد اقل من اربع وعشرين ساعة مرت على حادث معلمات طريق تبوك والذي وقع صباح امس الأول وراح ضحيته معلمتان وأصابة ثلاثة أخريات وقائد مركبتهن. وتعود تفاصيل الحادث المأساوي الذي وقع صباح أمس لست معلمات متجهات الى مدرستهن خارج المدينة باتجاه محافظة خيبر إلى ارتطام سيارتهن مع أخرى صغيرة أثناء تقابلهما وجها لوجه وعلى بعد عشرين كيلو مترا تقريبا على الطريق نفسه مما ادى الى انحراف سيارة المعلمات عن الطريق وانقلابها، ونتج عن الحادث وفاة اثنتين من المعلمات على الفور واصابة الاخريات وقائد سيارتهن وكذلك قائد المركبة الأخرى الصغيرة التي احتكت مع سيارة المعلمات وارجع شهود عيان في موقع الحادث الى ان أسباب الحادث تعود الى تداخل الخطوط على الطريق حيث كانت كلا السيارتين تعبران نفس المسار بسبب تداخل الخطوط ببعضها مما ادى إلى احتكاك السيارتين ببعضهما وبالتالي انقلاب سيارة المعلمات وهذا ما رصدته المدينة على ارض الواقع امس حيث قامت الشركة المنفذة لتوسعة الطريق بعد وقوع الحادث بوضع اشارات تحذيرية على الطريق واستخدام الزفت لمسح الخطوط المتداخلة وكان ذلك امام عدسة المدينة التي رصدت عملية وضع الارشادات ومسح الخطوط المتداخلة بالصور. وقال العميد سمير الاسدي في اتصال هاتفي اجرتة المدينة معة أمس إن الحادث المأساوي الذي راح ضحيته معلمتان وإصابة الأخريات راجع الى احتكاك سيارة المعلمات بسيارة اخرى صغيرة نتج عن الحادث وفاة معلمتين واصابة الاخريات وقائدهن وكذلك قائد السيارة الصغيرة، وعن وضع الطريق والخطوط المتداخلة ومسؤولية الحادث قال هذه يحددها مرور منطقة المدينةالمنورة الذي قال المتحدث الاعلامي باسمه ومدير شعبة السلامة المقدم عمر النزاوي إن التحقيق لايزال جاريا في الحادث وباشر الحادث فرقة من امن الطرق ومرور المدينةالمنورة وفرقة من الدفاع المدني وفرق الهلال الاحمر والاسعاف الطائر و تم نقل جثماني المعلمتين الى ثلاجة مستشفى الميقات بالمدينةالمنورة تمهيدا لدفنهما وقد جرى ايضا نقل المصابات في الحادث وقائد مركبتهن والسيارة الاخرى التي ارتطمت بهن الى مستشفى الملك فهد ولايزلن يتلقين العلاج بجانب زميلاتهن اللاتي يرقدن في ذات المستشفى جراء الحادث الذي وقع امس الاول لهن على الطريق نفسه. الجدير ذكرة ان عددا من مرتادي طريق تبوكالمدينة والذي يجري العمل بة منذ خمس سنوات تقريبا تواجدوا في موقع الحادث وابدوا تذمرهم من وضع الطريق والذي يفتقد الى وسائل السلامة محملين وزارة المواصلات مسؤولية الحوادث الدامية التي تقع عليه وقال ل «المدينة» عبدالرحيم محمد من مرتادي الطريق بصفة مستديمة إن طريق تبوك يشهد عددا من الحوادث بشكل شبه يومي وارجع ذلك الى اهمال الشركة المنفذة والتي لم تقم بوضع الارشادات الا بعد وقوع الحادث المأساوي موكدا أن الطريق اختلطت خطوطه مع الطريق القديم مما ساهم في الحوادث وطالب المواصلات بسرعة التدخل لانهاء ما وصفه بالمآسي التي تقع على الطريق ذاته، وقال شاهد عيان اخر تواجد في موقع الحادث إن الطريق يشهد كل صباح ازدحاما شديدا من تريلات نقل الاتربة من الموقع الجديد التي حددته الثروة المعدنية بالقرب من الطريق نفسه وتثير الغبار مما يتسبب في حجب الرؤيا احيانا على الطريق وطالب المسؤولين بأمن الطرق بايقاف عبور الشاحانات في الصباح الباكر على الطريق وتعجيل وتيرة العمل الذي تأخر كثيرا على حد وصفه الى ما يقارب خمس سنوات، وارجع عبيد لافي العروي مراقب صيانة بإحدى الشركات العاملة على صيانة الطريق القديم الى انة قام بتحذير المسؤولين في الموسسة المنفذة للمشروع من مغبة تداخل الخطوط التي قد تسبب الحوادث وطالبهم بوضع لوحات ارشادية لتحذير مرتادي الطريق وابلغ الجهة التي يعمل بها بالرفع للمواصلات. والمتوفون والمصابون هم: بجاد جابر المحدي قائد سيارة المعلمات فوزي عبدالله قائد السيارة الأخرى المعلمات ريم العطوي متوفاة نادية السهلي متوفاة فاطمة عوض الله مصابة نجود محمد العنزي مصابة صباح فهد مصابة حصة سلمان المطيري مصابة مشاهدات من موقع الحادث - الطريق يشهد تداخلا في الخطوط مع الطريق القديم وعمال الشركة يعملون بعد الحادث على مسحها - توقف عدد من مرتادي الطريق وطالبوا المدينة بنقل الصورة على الطريق للمسؤولين - لوحات ارشادية وبراميل احضرتها الشركة المنفذة اثناء تواجد المدينة وتم توثيقها بالصور - وجود كم من المخلفات على الطريق وبجواره، وتعمل الشركة جاهدة بعد الحادث على تصحيح الوضع - أشلاء المعلمات المتوفيات تناثرت على الطريق. ------------------------ أمير المدينة يوجه بشكل عاجل لاتخاذ اللازم للحيلولة دون تكرار حوادث المعلمات وجّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مدير شرطة منطقة المدينة ومدير إدارة الطرق والنقل بالمنطقة أمس وبشكل عاجل اتخاذ اللازم كل فيما يخصه للحيلولة دون تكرار حوادث المعلمات التي ذهب ضحيتها 4 معلمات على مدى اليومين الماضيين وتضمن توجيه سموه حجز الشاحنات أثناء فترة دوام وانصراف المعلمين والمعلمات على أن تقوم إدارة الطرق بالعمل حالاً على إصلاح الأجزاء التالفة من الطريق، ووضع اللوحات الإرشادية الكافية كما شدّد سموه على وجوب تكثيف دوريات أمن الطرق وضبط السرعة على هذا الطريق، سائلاً سموه الله عز وجل أن يتغمد المتوفيات بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المعلمات المصابات بموفور الصحة والعافية وجاء تفاعل سموه بعد متابعته يحفظة الله لما تعرضت له عدد من المعلمات من حادثين مروريين على طريق المدينةالمنورة - تبوك ونتج عن هذين الحادثين عدد من الوفيات والإصابات بين المعلمات.وكشف تقرير رُفع لإمارة المدينةالمنورة عن الحوادث الواقعة على هذا الطريق أن الحوادث التي وقعت اليومين الماضيين ناتج عن كثرة الشاحنات ورداءة الطريق وعدم اكتماله بالإضافة إلى السرعة الزائدة. ---------------------- التربية: مصرع وإصابة المعلمات فاجعة أليمة في بيان وزعته إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة أكد فيه الدكتور سعود بن حسين الزهراني مدير الادارة أنه يتابع حالات المعلمات المصابات في الحادثين اللذين وقعا أمس وأمس الأول على طريق المدينة / خيبر وعد ذلك بأنه فاجعة أليمة، وأكد أنه سيعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو وزير التربية والتعليم ونوابه باستمرار متابعة أحوال المصابات وأمنياتهم بالشفاء العاجل ، وإبلاغ تعازي سموه ونوابه ومنسوبي التربية والتعليم لذوي الفقيدات . ---------------------- ومصرع شخص آخر بحادث متزامن مع حادث المعلمات على نفس الطريق لقي قائد سيارة مصرعه بحادث مروري على بعد 10 كم من حادث المعلمات وقع متزامنًا معه وباشرت الجهات المختصة الحادث وتمّ نقل الجثة إلى المستشفى لاتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيدًا لدفن الجثة.