تجمع يوم أمس أكثر من 50 مواطنا من سائقي نقل الطالبات بنجران أمام مكتب الضمان الاجتماعي مطالبين بعودة مستحقاتهم من الضمان والتي تم إسقاطها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بحجة أنهم موظفون. وقال كل من زابن هادي آل زمانان ودرهم القشانين وهادي آل شرية: إن إسقاط مستحقات الضمان عنا بدون سبب بحجة أننا موظفون رسميون في الشركة ونحن فقط قمنا بالتعاقد مع الشركة المتعهدة بنقل طالبات نجران مقابل أجر يومي حسب العقد المبرم بيننا وبين الشركة برواتب لا تتعدى 2000 ريال في الشهر، ونحن دخلنا هذا المجال منذ البداية رغبة في تحسين دخلنا الشهري حتى يفي بمتطلبات حياة أسرنا اليومية، فالبعض منا لديه ثلاث زوجات وأكثر من 18 من الأبناء، ولا يملك سوى الضمان الاجتماعي لتدبر أمور حياته اليومية التي أصبح أصحاب الرواتب العالية يعجزون في الصمود أمام هذه المتطلبات. وناشد المواطنون وزارة الشؤون الاجتماعية بحل مشكلتهم التي تسببت لهم في معاناتهم وأسرهم علاوة على عدم صرف رواتبهم من قبل الشركة التي تعاقدوا معها بالأجر اليومي، مؤكدين أن البعض منهم امتنع عن العمل والبعض الآخر قدم استقالته من الشركة. من جهة أخرى اطلعت “المدينة” على خطاب موجه من مدير الشركة بنجران علي المازني يفيد فيه مكتب الضمان بنجران بعدم شمول هؤلاء المواطنين الذين تم التعاقد معهم من قبل الشركة بأنهم ليسوا مشمولين بنظام التأمينات الاجتماعية أو التقاعد ولا تصرف لهم أي مستحقات أيام الإجازات الأسبوعية والإجازات السنوية، مؤكدا أن العقد ينتهي عند انتهاء الغرض منه، كما تسلمت “المدينة” كشفا بأسماء سائقي النقل الخاص. وكان هؤلاء المواطنون هددوا بالتوقف عن العمل مطلع الأسبوع الحالي بعد إيقاف مخصصات ضمانهم الاجتماعي. وقال مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة نجران سالم بن محمد الدوسري بهذا الشأن: إن الإدارة ليست طرفاً في موضوع الضمان، حيث أن عقودهم خاصة لنقل الطالبات عن طريق الشركة، وهؤلاء السائقون ليسوا من منسوبي الإدارة والموضوع لدى الشؤون الاجتماعية، أما فيما يخص رواتبهم المتأخرة فقد قامت الإدارة باستدعاء المسؤول عن الشركة في المنطقة وأخذت منه تعهداً بصرف مستحقات متعهدي النقل والسائقين المتعاقدين مع الشركة في الأيام المقبلة، وسوف تتم متابعة هذا الأمر بكل اهتمام.