تسير بعض دول المنطقة في اتجاه صحيح نحو التقدم الحضاري، والتسابق مع الزمن، وإنشاء البنى التحتية في دول المنطقة، وقد أمست هذه الدول تسير وتتسابق في مصاف الدول الغربية، ومن دول المنطقة التي خطت خطوات بعيدة ومتسارعة إلى الأمام دولة الإمارات العربية المتحدة التي تمثلها دبي بالدرجة الأولى وباقي الإمارات تباعًا، فقد سارت دبي في اتجاه حضاري متميز، وقد حققت إنجازات حضارية متميزة ومتقدمة، واستثمارات عظيمة، حتى أمست مثلاً رائعًا لدى الغربيين، فكانت محط أنظارهم، وكثير من استثماراتهم، ورغم التراجع الاقتصادي الذي حدث في دبي إلاّ أنها تظل من أبرز دول المنطقة الخليجية. ومن الدول البارزة في المنطقة والتي تسير بخطوات قوية وثابتة أيضًا دولة قطر، هذه الدولة التي انطلقت ابتداءً من الكيان الإعلامي العظيم «قناة الجزيرة»، القناة التي أبرزت وجسدت وجودًا إعلاميًّا قويًّا في المنطقة العربية، ومنبرًا رائعًا يوصل الصوت الإسلامي والعربي إلى العالم بشيء من المصداقية، وقد أظهرت الحرب على غزة في عام 2009م مدى التواجد الإعلامي والتغطية الإعلامية لهذه القناة، حتى تم قصف موقعها آنذاك للحد من نشاطها.. وهذه القناة قد صنعت مزيدًا من النجاح لقطر وللمنطقة العربية. ومن النجاحات المتواصلة لهذه الدولة الصغيرة حيزًا والكبيرة إنجازًا، القدرة على جلب أفضل الجامعات العالمية لتعليم أبنائها في بيئة صحية نظيفة، فبدأت بتخصيص التعليم في كل منطقة، فيكون ذا طابع خاص يراعى فيه احتياجات الطلاب في كل منطقة من مناطقها على حدة، بدلاً من زج الأبناء في تلك البيئات التعليمية الموبوءة التي لا تتوافق مع طبيعة الأبناء، وقد تتصادم مع المثل والثوابت، فتُخرج لنا جيلاً مضطربًا. قطر هي الدولة التي اختصرت 22 دولة عربية لمونديال كأس العالم للعام 2022م، كما ذكر أحد الكتّاب. قطر هي الدولة التي خططت سياسيًّا وإداريًّا ورياضيًّا واقتصاديًّا للوصول إلى استضافة أهم حدث كروي في العالم، وهو استضافة مونديال كأس العالم لعام 2022م، وستتأثر المنطقة إيجابًا بهذا الحدث، وستخطو قطر خلال الأعوام المقبلة خطوات بناءة نحو التطور والتهيئة لهذا الحدث. وفي النهاية.. نتمنى جميعًا للدولة الشقيقة قطر كل توفيق في هذا الحدث العالمي الكبير. محمد أحمد فلاتة - المدينة المنورة