لا تُساوم.. لم يَعُد في الأرض إلاّ وجُهك.. المنحوتُ من صخرِ الهزائمْ شهِدَ العصرُ انكساراتِ المعاني.. والرياض.. الحائر في كلِّ العيون الصامتة احتمل حزنكَ واصعد قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات.. وفي ليل المناحات القديمة قُلْ لمن صاغوك جرحًا في نشيد الريح والمنفى وتثليث الوجوهِ الشامتة لن أُساوم.. يفتحون الشرق والغرب على نهرك صيفًا ويهُزُّون دواليبَ المقابر.. علَّها تأكل منك البراءات التي تملأُ قلبك كُلَّما صحتَ.. وتُلقيك إلى طبع المسافات وأحوال الرياح المُنهكةْ لن أُساومْ.. فالهوى قاسٍ.. وصوتي شاهدٌ.. والقلبُ مشبوكٌ إلى بهو وقوسُ البهو يدعو لاندلاع المعركة