دعا مشاركون في المؤتمر إلى تفعيل دور المبتعثات والمبتعثين السعوديين في بيان دور وجهود المملكة في خدمة كل ما يتعلق بالقضايا الإسلامية في المجالات السياسية والاقتصادية والإغاثية وإسهاماتها في حل النزاعات الإقليمية والدولية. وطالب أحد المشاركين في الجلسة السابعة التي أدارها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بأن يُعنى سفراء المملكة من الطالبات والطلاب بهذا الجانب لأن الغرب لا يعلمون حقيقة ما تقدمه السعودية للعالم أجمع من أعمال خيرية وإنسانية. إلى ذلك أكد الدكتور علي الأشول الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية أهمية التركيز على الإسهامات التي قدمتها المملكة في مجالات الاقتصاد والمصالحات ومجالات أخرى، مبينًا أن غالبية المشاركين في المؤتمر سخروا بحوثهم لبيان جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية فيما يخص مجالات العقيدة والتعليم فقط، فيما نجد في عالمنا المعاصر عالمًا يشغل وظيفة طبيب ومهندس ومبرمج كمبيوتر ويتولى أمور الدعوة. فيما طالب أحد الباحثين بتوسيع مشاركة الباحثين من دول من خارج المجتمعات الإسلامية، حيث أكدوا أهمية إشراك باحثين وأكاديميين من مجتمعات من قارات العالم أجمع استنادًا إلى أهمية الدور السعودي في المجتمع الإقليمي والدولي على حد سواء. - الدكتور محمد الهرفي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أشار إلى أن الجماعات التنصيرية تفتك بشعوب آسيا وأفريقيا في وقتنا المعاصر، مشددًا على أهمية تفعيل دور المنظمات الإسلامية في أمور الدعوة، مؤكدًا أن السلوك والتعامل الحسن لا يقتصر على الأمور العقدية والدينية بل يتعدى ذلك إلى مجالات الطب والهندسة والعلوم الأخرى، وقال: “حظيت بتسهيلات خاصة لدى زيارتي لدول غير إسلامية نظير ما قدمته المملكة من دور إنساني لشعوب تلك الدول”، واستذكر الدكتور الهرفي عمليات فصل التوائم التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بإجرائها لأطفال من دول من مختلف الجنسيات والقارات من منظور إنساني. وأشار الدكتور نواف بن عبدالعزيز الجحمة باحث مشارك من دولة الكويت إلى تضمين المناهج الدراسية في المملكة موضوعات تحصي أبرز الجهود التي قدمتها المملكة للشعوب الإسلامية والصديقة في جميع المجالات الإنسانية وغيرها، لترسيخ نموذج المشاركة بين الشعوب والتشارك بين المجتمعات سلمًا. ومن القاعة النسائية أسهبت الدكتورة نورة القعود عضو هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في حديثها عن جهود المملكة في خدمة المسلمين وأبرزت خدمتها للطلاب الدارسين في مختلف الجامعات ودعمهم ماليًا بمكافآت طيلة فترة دراستهم والتواصل معهم بعد تخرجهم ليكونوا سفراء لدولهم في العالم ينقلون تعاليم الدين الصحيح والوسطية وذكرت من بينهم تحديدًا خريجي الجامعة الإسلامية التي تضم بين جنباتها طلابًا من أكثر من 180 جنسية. كما امتدحت الباحثة وحيدة بنت الطاهر من الجزائر جهود المملكة في خدمة الحجاج وضمان سلامتهم وأفرزت ما قدمته المملكة من خدمات في قطاعات الصحة، والطرق، ومشاريع المدينتين المقدستين وتهيئة البنى التحتية وسقيا الحجاج والمعتمرين وراحة الحجيج منذ قدومهم حتى مغادرتهم للمشاعر المقدسة في مدة زمنية وجيزة وبأعداد هائلة من ضيوف الرحمن، فيما ثمّن الباحث محمد أحمد سويلم (مصر) الجهود السعودية في نشر وتأصيل العلم الشرعي ودور المملكة في إنشاء ودعم المراكز والمعاهد والأكاديميات والجامعات الإسلامية في عدة دول ومدن عالمية ومتابعة ما تقدمه من تعاليم إسلامية صحيحة تضمن نشر العقيدة الوسطية واستخراج التصاريح الخاصة بها ونشر الثقافة الإسلامية في تلك المؤسسات التعليمية، إضافة إلى المساهمة في إيجاد الكراسي العلمية التي انتشرت في العقد الماضي وأخذت مواقعها في الجامعات العالمية.