قال الضَمِير المُتَكَلّم: بينما يُعاني أكثر من نصف مليون شاب وفتاة من البطالة، وفي الوقت الذي يصرخ أكثر الموظفين والمتقاعدين من عجز رواتبهم المتواضعة عن إكمال نصف الشهر، تُنْفَق سنويًا مليارات الريالات من قبل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على ما يسمى ب (كرة القدم)، ولمعرفة مصير تلك الأموال، ولِكَشف كيفية إدارة (عَالَم الّلسْتك المنفوخ عندنا) تفضلوا بقراءة وتحليل هذه العناوين: * سبع سنين عِجَاف عاشتها وتعيشها الكرة السعودية؛ فمنذ عام 2003م لم تحقق المنتخبات السعودية أي بطولة حقيقية!! * آخر منشأة رياضية يتذكر الوطن افتتاحها كانت استاد الملك فهد الدولي بالرياض في 2/3/ 1988م! * معظم المنشآت القائمة تعاني من الهَرم وأعراض الشيخوخة!! * تعتمد الأندية الكبيرة على دعم أعضاء الشرف؛ بينما الأندية الصغيرة والريفية فقيرة. * في كأس العالم لكرة القدم عام 2002م حققت الكرة السعودية انتصارًا مدويًا وتاريخيًا؛ يبدو أنه دخل موسوعة (جِينيس للأرقام القياسية)، حيث هُزِمَ المنتخب، واستقبلت شباكه ثمانية أهداف من مختلف الأوضاع على يد المنتخب الألماني الصديق!! * بعد تلك الهزيمة صرح أحد مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم مقدمًا اعتذاره، ووعَد بأن ينافس المنتخب السعودي على كأس العالم عام (2010م)؛ لاحظوا الوعد المنافسة؛ (فالمنتخب ربما يظفر بتلك الكأس)؛ وبعد لجان عليا لمعالجة الوضع، وتصحيح المسار، ونتيجة لخطة علمية مدروسة؛ المنتخب لم يتأهل أصلًا لنهائيات للبطولة، وخرج بركلة من قدمي المنتخب البحريني الشقيق!! *آسف جدًا أعتذر لكم ولكرة القدم السعودي فقد نسيت أن منتخبنا لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة (الإعاقة الذهنية) استطاع أن يظفر بكأس العالم مرتين متتاليتين؛ بل إنه في البطولة الأخيرة سحق فرنسا بالثمانية! *للمعلومية بعض لاعبي ذلك المنتخب المتوج يشاركون في بطولة دوري( زين) للمحترفين؛ فاللاعب (عمر كسار) قاد هجوم فريق الفيصلي ضد الاتحاد يوم الخميس الماضي؛ ولمن أراد معرفة كيفية فوز ذلك المنتخب،وسحقه للفرق الأوروبية البريئة؛ فكما ذكرت في مقال سابق؛ عليه أن يتذكر جيدًا منتخبنا الفائز بكأس العالم للناشئين تحت سبعة عشر عامًا في اسكتلندا عام 1989م؛ فقد كان كابتنه حينها طالبًا في الجامعة، وحارسه متزوجًا وعنده أطفال! ولمن أراد المزيد فليرجع بالذاكرة لمنتخبنا العسكري الذي كان كابتنه (العريف صالح النعيمة)، ورأس حربته الرقيب مِظَلّي (ماجد أحمد عبدالله)!! *أخيرًا في ظل هذه الأوضاع المأسوية لِلَسْتك السعودي؛ فهناك اقتراح بأن يُوجه ما ينفق عليه مع دعم القطاع الخاص له لإقامة مشروعات تنموية، وتشغيل للعاطلين؛ على أن يتم الاكتفاء بالمشاركة في بطولات ذوي القدرات أو الاحتياجات الخاصة التي نُبدع ونتفوق فيها!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.