قرأت تصريحًا لأحد مدربي دوري زين وإذا لم تخني ذاكرتي فهو مدرب الحزم يقول لم يعد دوري زين الأقوى، لأن اللاعبين يسهرون بالليل ولا ينامون مبكرا، فيؤثر ذلك على عطائهم، وما قاله هذا المدرب هو الواقع للأسف في حياة بعض اللاعبين، مما أثر على مستوياتهم وعطاءاتهم، الذي يقع في ذلك من اللاعبين سيكون له تأثير سيئ على حياته الرياضية، وبحسب الدراسات التي تحدثت عن ذلك (فقد ثبت في التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم؛ حيث تظهر الكفاءة العضلية، وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا، وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا، وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهرًا؛ حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا؛ حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء، ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا، والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلًا، ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا). والحقيقة كما ذكر المختصون إن قلة النوم تسبب خللًا في جهاز المناعة يقول: (البروفيسور مولدو فيسكي اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية أن هناك أمراضًا كثيرة كانت خافية وغير معروفة السبب تبين أن النوم وقلته وراءها، وأن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى). كما أن الدين الإسلامي بيّن لنا أهمية النوم المبكر ودوره في الاستيقاظ مبكرا لصلاة الفجر، ثم الانتشار إلى العمل، والنبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا أهمية النوم المبكر للاستيقاظ مبكرا يقول: ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد، يضرب مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلاّ أصبح خبيث النفس كسلان)) وأيدت الباحثة (نيريس دي) القول بفائدة النوم المبكر فقالت: إن عبارة أو قول: النوم المبكر والاستيقاظ المبكر يجعل الإنسان غنيا وحكيما، وأن ساعة قبل منتصف الليل تساوي ثلاث ساعات بعد منتصف الليل فيها بعض الحقيقة فعلى كل لاعب الحرص على النوم المبكر، والبعد عن السهر حتى لا يجد نفسه فجأة بعيدًا عن المكان الذي يحبه وهو اللعب في النادي وهو في لازال في سن مناسبة.