نظم نادي جازان الأدبي يوم الأربعاء الماضي أمسية قصصية شارك فيها صلاح القرشي، وعبدالواحد الأنصاري وشيمة الشمري، فيما أدارها الزميل نايف كريري. وكان مدار الأمسية على ثلاث جولات استهلها القرشي بقصة حملت عنوان “أمور كثيرة غير معتادة”، مقدمًا بعدها “ماذا يحدث للحكاية عندما تنتهي”، و “اللوحة”. أعقبه الأنصاري مقدًا “التجخية”، و“العوج”، و “التدلي”. أما شيمة فابتدر قراءتها ب “خيبة”، ثم “عصفور”، و “تخيلوا”، و “فراغ”، و “مثقف”، و “ذكريات”، و “ملل”، و “صديقتي الصغيرة”، و “أرق”، و “جهاد”، و “مقاومة”، و “أحلام هائلة”. عقب ذلك قدم سمير جابر عمر قراءة نقدية أشار فيها إلى أن أسلوب شيمة الشمري يتسم بالقصر والتكثيف والإجازة مع سخرية عجيبة، مبينًا أن القرشي مولع بالتفاصيل، والأنصاري يكسي السرد برؤية شعرية. كما تداخل الدكتور أسامة البحيري بالإشارة إلى أن القرشي ملتحم بالواقع في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والأنصاري يتبع تيار الحداثة في القصة القصيرة وشيمة الشمري تتبع التيار الأحدث في القصة القصيرة وهي القصة القصيرة جدًّا بالترتيب. أما مداخلة الدكتور حسن بن حجاب الحازمي الذي أشار إلى أن لهذا الجيل من القاصين بصمته الخاصة، مبينًا أن نصوص الأنصاري تتميز بالعمق الفلسفي والرمزي بشكل مدهش. وأن القرشي مهموم بالحرية، بينما تتسم قصص شيمة بمهنية عالية واحترافية.