اعتبر الدكتور وليد بن أحمد فتيحي رئيس مجلس والادارة المدير التنفيذي لمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة أن الاجراءات التي طبقها في مستشفاه لتأمين الأطفال المواليد تعد نموذج عملي يمكن الاقتداء به من قبل الجهات الصحية في المملكة، مبينا انه قام بشرح نظام مراقبة وحماية الاطفال حديثي الولادة للعديد من الجهات الاعتبارية من منطلق المسؤولية الدينية والاجتماعية، وللمساهمة في القضاء على ما ظهر مؤخرا من بعض حوادث خطف الاطفال من المستشفيات. وأوضح الدكتور فتيحي ان قضية اختطاف طفل المدينة اثارت الكثير من المخاوف لدى الكثير من المستشفيات ولدينا ايضا، قائلا ان نظام (الاحضان والقبلات) يعتبر من الانظمة الالكترونية مرتفعة التكاليف المالية، لافتا الى ان التكاليف المالية لم تكن عائقا بأي حال من الاحوال مقابل حماية طفل واحد فقط، مشيرا الى دعوته لمعالي وزير الصحة ووكيل الوزارة ومسؤولي الدفاع المدني والشرطة للاطلاع على اجراءات السلامة والامان في المستشفى، معتبرا ان تلك الجهود من أجل المساهمة في تعميم هذه الانظمة الالكترونية في المستشفيات والتي تهدف في النهاية الى حماية الطفل او اختلاط الانساب. وأكد الدكتور فتيحي ان هناك 100 طريقة مبتكرة لرفع مستوى الخدمات الطبية والاجراءات الامنية في المستشفيات، لافتا الى ان من ضمنها نظام الاساور الممغنطة وكاميرات المراقبة المنتشرة في الاقسام المحظورة. ومن جانبه قال مدير ادارة المرافق والسلامة المهندس نوار محمد شيخاني ان المستشفى استطاعت ان تكون من اكثر الجهات الطبية قدرة على حماية ضيوف حضاناتها من الاطفال حديثي الولادة، حيث وصف النظام بالصارم والحازم، لافتا إلى أن أي تلاعب في حركة الطفل وتغير في سيره عن اتجاه الغرفة التي ترقد فيها والدته يقوم الجهاز ببث موجات متصلة بجهاز للتعقب وموصول بأجهزة انذار يتم بعد اطلاقها لصفارة الانذار باغلاق جميع مداخل ومخارج المستشفى بالكامل، وقال ان جهاز ال "هك اند كيسس" او بالعربي جهاز الاحضان والقبلات يعمل من خلال منظومة الكترونية توضع على شكل اسورة في قدم المولود واخرى في يد والدته بحيث تعمل هذه الاسورة على تحقق مبدأ السلامة والامان في ذات الوقت، لافتا الى انه اصبح معها من المستحيل ان يقوم اي شخص بأخذ الطفل خارج المنطقة المحضورة وهي غرفة المواليد (الحضانة) اضافة الى عدم امكانية ان يأخذ طفل الى غير امه بالخطأ، حيث يصدر الجهاز انذارا صوتيا يشير الى ان المرأة ليست أمه الحقيقية. اما رئيس قسم الاطفال الدكتور محمد زهدي الامام فقال ان رعاية الاطفال حديثي الولادة لا تنتهي بالرعاية الصحية الجسدية فقط، بل تتعداها الى رعايتهم في مختلف مراحل الطفولة. ممتدحا الجهاز الخاص بحماية الاطفال من الخطف ، ومشيرا الى انه اصبح الان من الممكن الاطمئنان لعدم حدوث مثل هذه الاعمال الشيطانية في ظل وجود مثل هذه التقنية المتطورة.