قالت سلطات أفغانية امس إن 15 مدنيا أفغانيا بينهم اطفال ونساء قتلوا عندما انفجرت قنبلة على الطريق في عربة كانوا يستقلوها بإقليم هلمند جنوبأفغانستان. وقال متحدث إقليمي يدعى داود أحمدي إن الانفجار وقع أمس بمنطقة خان نشين في هلمند. وقال أحمدي «كان لغما زرع حديثا.» ووصل العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستوياته منذ الاطاحة بحكومة طالبان قبل أكثر من تسع سنوات ووصلت الخسائر إلى أرقام قياسية في طرفي الصراع على الرغم من وجود قرابة 150 ألف جندي أجنبي في البلاد. وتشير أرقام الاممالمتحدة إلى أن المدنيين الافغان يتحملون عبء القتال حيث قتل 1271 مدنيا في الشهور الستة الاولى من العام الحالي بزيادة 21 في المئة عن عدد قتلاهم في نفس الفترة العام الحالي. والعام الحالي هو الاكثر دموية أيضا بالنسبة للقوات الاجنبية في أفغانستان منذ اندلاع الحرب في أواخر 2001 . وقتل نحو 680 جنديا منذ مطلع العام الحالي بالمقارنة مع 521 جنديا قتلوا في عام 2009 كله. وقتل نحو 2250 جنديا أجنبيا في أفغانستان منذ نشوب الحرب. واتفق قادة حلف شمال الاطلسي الشهر الماضي على تسليم سلطة الامن في أفغانستان إلى القوات الافغانية بحلول نهاية 2014 وقالوا إن قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف قد توقف العمليات القتالية بحلول نفس التاريخ إذا كانت الأوضاع الامنية جيدة بما يكفي. لكن بعض المسؤولين في الولاياتالمتحدة والحلف قالوا إن الالتزام بهدف عام 2014 الذي وضعه الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد يكون صعبا مع تصاعد العنف والمشاكل التي تواجه بناء جيش وقوة شرطة في أفغانستان يكونان قادرين على تسلم زمام المسؤولية.