أعلنت مصادر الشرطة العراقية أن اثنين من عناصر الشرطة قتلا فجر امس وأصيب اثنان آخران في هجوم شنه مسلحون من أقارب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على نقطة تفتيش للشرطة في مدينة تكريت. وذكرت المصادر أن "مسلحين هاجموا فجر اليوم نقطة تفتيش للشرطة في منطقة /البو عبيد/ غربي تكريت مما تسبب بقتل اثنين من الشرطة وجرح اثنين اخرين ولاذوا بالفرار"، وأضافت المصادر أن قوات من الشرطة لاحقت المسلحين واعتقلتهم بالقرب من قرية العوجة واتضح انهم من أقارب الرئيس العراقي السابق صدام حسين. من جهة اخرى بدأ مئات المسيحيين العراقيين صباح امس احياء الذكرى الاربعين لمقتل 46 من ابناء الطائفة في مجرزة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، وتجمع المصلون وغيرهم من المشتركين وسط اجراءات امنية مشددة واغلاق الطرق المؤدية الى الكنيسة الواقعة في حي الكرادة في وسط بغداد، وحضر الجناز عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية ابرزها رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم، ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وسفراء اجانب. ووضعت صور القتلى امام المذبح في الكنيسة التي لا تزال جدرانها ونوافذها وسقفها وابوابها تحمل اثار الرصاص والقنابل الناجمة عن الهجوم في 31 أكتوبر، وكان الاشرس الذي يتعرض له المسيحيون منذ سقوط النظام السابق العام 2003، وكان عدد من المسلحين اقتحموا الكنيسة الواقعة في حي الكرادة، وسط بغداد، وقتلوا 44 من المصلين بالاضافة الى كاهنين، وقضى في الاعتداء الذي اعلنت شبكة القاعدة مسؤوليتها عنه سبعة من عناصر الاجهزة الامنية فضلا عن المهاجمين وعددهم خمسة، بحسب مصادر في الشرطة. وقالت هنادي هيثم من جوقة الكنيسة انه "امر محزن للغاية"، واضافت الفتاة التي عملت مع الاب وسيم، احد الكاهنين اللذين قضيا في الاعتداء "افتقده كثيرا، لكنني اشعر بوجوده الى جانبي دائما. كان يعتني بالجميع كبارا وصغارا وبالمرضى ايضا".