قدم الدكتور مجدي عبدالفتاح استشاري أمراض القلب زميل الكلية الملكية بإدنبرة وزميل كلية القلب الأمريكية محاضرة صحية حول الكوليسترول وما ينجم عنه وسبل الوقاية منه وذلك بفندق الهيليتون بجده ضمن فعاليات المؤتمر الطبي العسكري الذي اختتم مساء امس الأول، حيث اعتبر الكوليسترول مؤشر خطورة يتصاعد موضحا أنه مادة شمعية من الدهون المذابة بمجرى الدم وتنتقل معه وهو ينقسم إلى نوعين الكوليسترول السيئ منخفض الكثافة (LDL) وهو الذي يتراكم ويترسب على جدران الأوعية الدموية مسبباً تضيقها وبالتالي يؤدي إلى نقص واضح في امداد كميات الدم المتدفق فيها ويجب أن يقل مستواه في الدم لدى الانسان السليم عن 100 ملغم /ديسيلتر. أما الكوليسترول الحميد أو الجيد عالي الكثافة (HDL) فهو يساعد الجسم في التخلص من الكوليسترول السئ الزائد ويجب أن يبلغ مستواه في الدم 40 ملغم/ديسيلتر أو أكثر، كما أتى على ذكر اعراضه المصاحبه ومن ابرزها ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم والذي يؤثر على الشرايين المغذية لكافة الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلى والعين وكذلك شرايين الأطراف، حيث يترسب على جدران الأوعية الدموية ويفقدها مرونتها مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وتضييقها أو انسداها على المدى الطويل محدثاً جلطات القلب والسكتات الدماغية. وعن الحمية الغذائية واثرها على خفض الكوليسترول في الدم وما هي الخيارات المتاحة أمام مرضى السكري بصفة عامة حتى الذين لا تكون نسبة الكولسترول مرتفعة لديهم، أوضح الدكتور مجدي أنهم يستفيدون من هذه الأدوية بصورة كبيرة لاسيما أولئك الذين يعانون من مضاعفات السكري على العين والذي يعد أحد أهم الأسباب في فقدان البصر، ومن المعروف طبياً أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول السئ وهو ما يؤدى الى التعجيل بحدوث عوارض صحية خطيرة نتيحة تضيق الشرايين المغذية للأعضاء الحيوية، لذا يتم تصنيف مرضى السكري ضمن فئة «المرضى ذو الخطورة العالية». ومن جهة اخرى فإن أدوية “statin” تساهم ايضاً في تقليل نسبة المرضى المصابين بأمراض الكلى الذين قد يحتاجون في المستقبل إلى إجراء غسيل كلوي.