بين خط الفقر وقسوة الزمن تعيش “رقية” وأيتامها العشرة في مواجهة ظروف الحياة التي تكالبت على تلك الأسرة البائسة التي تتوارى في منزل شعبي مستأجر متهالك بمركز سبت الجارة شرق القنفذة لتواجه فيه ظروفاً معيشية صعبة وحالة نفسية سيئة بعد أن اغتال الموت فرحتها بأكبر أولادها في حادث مروي كسر قلبها وحطم آمالها وعلى ولدها الذي كانت تعلق عليه الأمل في انتشالهم من حياة البؤس بعد أن ظفر بوظيفة عامل براتب متدني ولا تكاد تجف دموعها على فلذة كبدها حتى تفجع بموت زوجها ورفيق دربها بعد صراع مع مرض القلب ليورث لهم من فراش الشقاء ووسادة الهم وقابلت “المدينة” أم الأيتام واستمعت لمعاناتها التي سردتها بصوت متقطع بغصات الألم وهي تمسح دموع اليأس التي ذرفتها عينيها .. تقول: أسكن وأولادي في منزل مستأجر ب 300 ريال وعلينا فاتورة كهرباء متراكمة 1500 ريال غير 400 ريال للمياه الشرب والغسيل بالشهر. وتضيف: لدي ولدين وبنيت في المداس عجزت عن تأمين مصاريف الدارسة وأخرى في محو الأمية ومن 4 بنات لم يواصلن الدارسة بسبب ظروف المعيشة وتضيف رقية أن لديها أيضا بنت تدرس في الكلية وهي غير قادرة على تأمين 500 للسائق مقابل إيصالها للكلية بالإضافة مصاريف ابنتها والاحتياجات التي تتطلبها الكلية. كما أننا نعيش على ما يجود به أهل الخير علينا وتأمل (أم الأيتام) في إكمال منزلهم التي تكفلت ببنائه الجميعة الخيرية وله أكثر 3 أشهر متوقف وبالإضافة إلى بناء سور له يسترنا أنا وبناتي وكذلك نطالب بإيصال الكهرباء للمنزل لأننا غير قادرين على ذلك ولكن أملنا بالله ثم بأهل الخير في هذه البلاد.