كشف الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة أن المستشفيات العسكرية تم تشغليها ذاتيا، مشيرا إلى أن هناك توسعا في مستشفيات القوات المسلحة بمختلف مناطق المملكة في خدمات الإخلاء الطبي، بحيث تقدم لجميع المواطنين في أي مكان بالعالم. وفي إجابته على اسئلة الصحفيين عقب افتتاحه فعاليات المؤتمر نيابه عن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز صباح أمس الأحد بفندق هيلتون جدة، عما إذا كانت هناك توجهات لمستشفيات القوات المسلحة لإنشاء مراكز للغسيل الكلوي، أكد أن مستشفيات القوات المسلحة في تطور ونمو دائم وتسعى إلى تقديم خدماتها الصحية بشكل مستمر. ونفى ما ذكره بعض المراجعين لمستشفى القوات المسلحة بالرياض بأن المستشفى يشهد ازدحاما كبيرا ولا يقدم خدمات صحية ملائمة، مشيرا إلى وجود أكثر من 20 سريرا للخدمات الصحية بقسم الطوارئ والعناية المركزة بالمستشفى، وذلك لتلافي النقص والضغط، مبينا أنه يوجد أكثر من مليون و800 ألف ملف طبي بالمستشفيات العسكرية للقوات المسلحة. وأشار إلى أن الخدمات الصحية بمستشفيات القوات المسلحة بمختلف مناطق المملكة لم تقتصر على تقديمها لمنسوبي القوات المسلحة فقط، بل تشمل الجميع من العسكرين والمدنين لمراعاة الحالات المرضية بها وفق المنظور الإنساني والذي أعتقد أنه السبب في التأثير على نوعية الخدمات الصحية المقدمة. وعبر رئيس هيئة الأركان العامة في كلمته بالمؤتمر عن سعادته بالتعاون الفاعل وحرص الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري على توطيد علاقات صداقة مميزة وتعاون فاعل مع المملكة العربية السعودية لما فيه خدمة الإنسانية في مملكة الإنسانية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية من خلال هذا المؤتمر. وقال: إن المجلس الدولي للطب العسكري وبخبراته المتراكمة منذ العام 1921م ساهم مساهمة فاعلة في زيادة التعاون بين جميع إدارات الخدمات الطبية العسكرية ويأتي الاعتراف به كمنظمة دولية ليزيده قيمه أدبية وعلمية فاعلة كونه يعمل باستقلالية بصرف النظر عن الجنسيات أو الخلفيات لاسيما وأن عدد الأعضاء فيه بلغ (104) دول من كافة أنحاء العالم مما يزيده مصداقية على الصعيد الدولي كما إنني في غاية البهجة بأن يضاف إلى مجلسكم الموقر المجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري كإحدى المجموعات التابعة للمجلس الدولي للطب العسكري واعتماده رسميا من قبل الجمعية العمومية للمجلس الدولي للطب العسكري في عام 2007م وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صدق النوايا لتبادل الخبرات لتطوير مستوى الأداء في مجال الاهتمامات الإقليمية العلمية المشتركة في مجال الطب العسكري في جميع الدول الأعضاء في المجموعة تحت مظلة المجلس الدولي. وأكد الفريق المحيا على أن المملكة ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة وهي تترأس هذه المجموعة الإقليمية ليسرها أن ينعقد مؤتمرها الدولي الثاني على أراضيها وإنني لأؤمل بأن تكون فرصة سانحة للاطلاع والتعرف على مدى ما تقدمه مستشفيات القوات المسلحة من خدمات طبية مرموقة حيث تحظى بالدعم المتواصل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية والمساندة والتوجيه المستمرين من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يوجه دائما بإعطاء الأولوية لتأمين متطلبات الخدمات الطبية للقوات المسلحة التي هي في تصاعد مستمر لتقديم العناية والرعاية الطبية المرموقة. ونوه الفريق المحيا في كلمته إلى عنوان المؤتمر (رعاية، ووقاية، وإنسانية)، مشيرا إلى أنه يؤكد بوضوح أن الخدمات الطبية العسكرية غاية إنسانية تهدف للوقاية والرعاية على سلامة الإنسان. وشدد على أهمية محاور المؤتمر الرئيسة الأربعة لأن الوقاية والإسناد الطبي والمهام الإنسانية والأنشطة الإدارية الميدانية كلها تصب في نهاية المطاف لتطوير خدمات طبية تهدف إلى تأمين سلامة الفرد الذي يكون في أمس الحاجة للعناية الصحية في أماكن مضطربة وفق إجراءات إدارية متقدمة، وقال: كلنا أمل في أن تتواصلوا من خلال أوراق العمل لتقديم رؤي حديثة للخروج بتوصيات فاعلة للرقي بالخدمات الطبية الميدانية بشكل فعال مستفيدين مما لديكم من خبرات متقدمة وفق أسس علمية غاية في الأهمية. ورحب مدير عام الاداره العامة للخدمات الطبيه للقوات المسلحة ورئيس المجموعة الاقليمية العربية للطب العسكري اللواء الطبيب كتاب بن عيد العتيبي بالضيوف في بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنبع العروبه والإسلام، بلد الحوار البناء بين أتباع الأديان المختلفة، بلد المجادلة بالتي هي أحسن، بلد عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل من هذه البلاد مملكة الإنسانية بما قدمه للمحتاجين للرعاية الصحيه المتطوره دون التفريق بين جنسياتهم وبما قدمه في المجال التعليمي بقبول الطلبة من جميع أنحاء العالم في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، المليك الذي رسخ مبدأ التسامح والكلمه السواء. وقال إن هذا المؤتمر يركز على الجوانب النفسيه والعلاجية والوقائية لأبناء القوات المسلحة وكذلك المهمات الإنسانية والأدارية العسكرية في الميدان وطب الميدان في شتى جوانبه، وقد بلغ عدد الدول المشاركة 32 دولة تمثل 4 قارات 18 دولة منها قدمت أوراقا علمية بما مجموعه 180 ورقة وتم قبول 92 ورقة علمية و73 ملصقا علميا. كما أن الطاولات المستديرة بلغ عددها 5 طاولات مجموع مواضيعها 11 موضوعا تشمل طب الأسنان والتعليم والتدريب والصيدلة والطب البيطري والإمداد الطبي والتموين، وستقام 3 ورش علمية تتطرق إلى أساليب البحث العلمي والطب المبني على البراهين وكذلك الطب البيطري. وبين أنه سيكون هناك اجتماع لرؤساء الوفود للمجموعة الإقليمية العربية للطب العسكري لمناقشة عدة مواضيع هامة هي (التوقيع على إدراج استخدام اللغة العربية ضمن اللغات المستخدمة في مؤتمرات المجلس الدولي للطب العسكري، التوقيع على النظام الداخلي للمجموعة العربية، التوقيع على الاستراتيحية العلمية في مجال الطب العسكري، ومناقشة الأهداف المرحلية للاستراتيجية العامة للمجموعة العربية). وأكد نائب رئيس المجلس الدولي للطب العسكري أمير لواء طبيب أحمد كمال الشابي من تونس أهمية تطوير البحث العلمي ووضع برامج التكوين المستمر لفائدة الإطارات الطبية وشبه الطبية والإدارية العسكرية على المستوى الإقليمي، معتبرا ذلك من المهام الرئيسة لمجموعة العمل الاقليمية العربية للطب العسكري حالياً. ويبرز هذا من خلال المواضيع المطروحة للنقاش في هذا المؤتمر حيث تنبع من الواقع الصحي للوسط العسكري للدول العربية. من جانبه قال الأمين العام للمجلس الدولي للطب العسكري الدكتور جاك سنابريا إن للمجلس الدولي للطب العسكري الفاعلية في ترجمة القرارات للطب العسكري، ولدول المجموعة نفس الفاعلية كمجموعة مستقلة، لافتاً إلى أن الطب العسكري كالنبتة التي تسقيها فتكبر وتستمر وهو رائد في الأحداث الكبرى كالحروب والكوارث، والجميع ينظرون إلى هذا القطاع في مثل هذه الأحداث متأملين منه الكثير نظراً لقدرته على المساهمة في خدمة الإنسان وفي كل الظروف.