يعيش نادي مكةالمكرمة الثقافي الأدبي هذه الأيام حالة من الاستنفار استعداداً لترتيب أوضاع الجمعية العمومية للنادي، وكذلك قرب انتخاب مجلس إدارة جديد بعد أن أوشكت الفترة الزمنية للمجلس الحالي على الانقضاء وتحديداً في شهر صفر المقبل.. هذه الأمور كفيلة بأن تزيد من وتيرة الحراك داخل نادي مكة الثقافي الأدبي. ولا شك بأن نادي مكة بقيمته وأهميته وأهمية المكان وحجم تطلعات المكّيين، كل ذلك يعطي دلالة أن المهمة ليست بالسهلة، وأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من العمل بغية ترتيب الأوضاع داخل بيت المكّيين الثقافي. ومن وراء ذلك يقف رجال نذروا أنفسهم ووقتهم وجهدهم لإنجاح هذه المهمة.. مهمة الجمعية العمومية، ومن أولئك الدكتور رشاد محمد حسين عضو مجلس إدارة النادي والمسؤول عن ملف الجمعية العمومية وهو رجل أعرفه ويعرف الكثيرون عنه قدراته في مجال بناء الاستراتيجيات وجودة التخطيط وآليات التنفيذ، يصاحب ذلك هدوء في الطبع وعمق في الرؤية وقدرة على التحمل والمصابره بغية تحقيق الأهداف، ومن أجل هذا يتفاءل الكثيرون بنجاح ملف الجمعية العمومية في نادي مكة الثقافي الأدبي. كل ما سبق طرحه يستثير الأسئله ويشكّل دافعاً للبحث فيه.. من أجل ذلك تفتح “المدينة” هذا الملف وتقرأ تفاصيله وحيثياته من خلال هذا الحوار مع الدكتور رشاد محمد حسين.. 10 محرم الإغلاق * متى تُعقد الجمعية العمومية، ومتى تنتهي فترة التسجيل؟. - تبدأ من 10 محرم المقبل إلى نهاية الشهر، لكن من المفترض أن تكون العضوية مفتوحة دائمًا لأن أي نادي وأي جمعية مهنية وأي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الانتماء لها حق مفتوح للكل، لكن المشكلة التي وقع فيها مجلس إدارة النادي هي أن أعمال مجلس الإدارة الحالية تنتهي مع مطلع شهر صفر وبالتالي يجب أن تقوم الجمعية العمومية بانتخاب مجلس إدارة جديد، إذن لا بد أن نحدد أعضاء محددين بأسمائهم يقومون بتحديد أعضاء مجلس الإدارة وبعد أن تتم هذه الخطوة نفتح الباب دائمًا فيصبح بإمكان كل شخص أن ينضم للعضوية، لكن طالما هناك انتخابات لابد أن يعرف الأعضاء حتى لا يأتينا يوم الانتخابات شخص يرغب للعضوية فتصبح العملية حينذاك صعبة. عملية الانتخابات * ورد في اللائحة أنه يحق لعضو الجمعية أن ينتخب إذا مضى عليه 3 أشهر، وهذا يعتبر وقتا متأخرًا، ما رأيكم؟. - هذه مشكلة نقر بها ولا بد من التفكير في حلها. * في قضية الانتخابات.. هل في اللائحة شئ جديد ينظم عملية الانتخابات؟. - هناك لجنة أنيط بها عملية تنظيم وعقد وفرز الأصوات، فكل عملية الانتخابات أنيطت بلجنة فيها ممثلين من وزارة الثقافة والإعلام وبعض الشخصيات التي لها علاقة بالشأن الثقافي المحلي في كل مدينة، حسب ما ورد في اللائحة. * هل تحددت اللجنة المعنية بعملية الانتخابات في مكة؟. - لا، لأن الجمعية لم تتشكل بعد، والتسلسل المنطقي أن يكون عندنا جمعية عمومية التي بدورها تقوم بعملية الانتخابات، فإذا لم تتشكّل الجمعية إلى الآن أعتقد عملية الانتخابات تصبح غير منظورة وغير واردة. * ماذا تودون قوله في دعوة الشباب ودعوة الوجوه الجديدة للانضمام إلى ناديهم الثقافي الأدبي بمكةالمكرمة؟. - ما أود أن أقوله هو أن مكةالمكرمة شرّفها الله تدعو كل أبنائها للمشاركة والمساهمة في النهوض بالعمل الثقافي والأدبي في هذه المدينة العظيمة والمجال مفتوح والفرص أيضًا متاحة والتفاؤل أيضًا كبير، فالمستقبل إن شاء الله يحمل في طياته الكثير، ووزارة الثقافة والإعلام نجد منها الدعم الكبير منهم، فمعالي وزير الثقافة والإعلام شخصية ديناميكية ويسعى فعلًا لتحريك الأمور إلى الاتجاه الصحيح ويتابعها متابعة دقيقة وحثيثة، وفي ظل هذه الأجواء الإيجابية يصبح التفاؤل سائدًا وبالتالي نتمنى أن تكون الاستجابة لهذا التفاؤل وهذه الأجواء هي فعلا مشاركة من قبل الإخوة والأخوات الراغبين في أن يكونوا أعضاء معنا لينضموا إلينا.