أيا ملك الأمواج، مازلت صاحباً وإن كنت أحياناً تثور وتهجمُ لك المدُّ والجزرُ اللذان تساويا ومدُّ حنيني، جزرُه،ُ يتقزم وفيك كنوزٌ أيها البحر، لم يزل بها كل مشتاق إلى الدُّر يحلمُ ألا أيها البحر المدلُّ بعمقه رويداً، فعمق الحب في القلب أعظمُ لدي من الصبر الجميل ذخيرة ولكن خيل الذكريات تحمحمُ أتعرفني يا بحر؟ إن كنت جاهلاً بأمري، فإن الموج بالحب أعلمُ أنا المغرم المسكون بالصمت ثغرهُ ويكفيك مني أن قلبي مغرمُ هزمت جيوش الهمِّ والحزنِ والأسى فللهِ جيشُ الحب من أين يهزمُ؟!