لو كان المديح يأتي من جهات سعودية لأمكن القول إنه صادر عن أهل البيت حيث تستوي فيه الشكوك والحقائق. ولكن أن يأتي التقييم من جهات دولية متعددة فهذا حدث يستحق منا التوقف عنده لنوجّه ألف تحية وألف شكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى كل القيادة السعودية حيث بفضلهم جميعًا أمكن لهذه المملكة أن تماشي الدول المتقدمة والمتطورة في الكثير من الإنجازات التي تطال حقولاً مختلفة. فلقد اختارت مجلة “فوربس” خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كثالث أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم بعد الرئيس الصيني هو جينتاوا والرئيس الأمريكي باراك اوباما. وفي تقرير عن “ممارسة أنشطة الأعمال” الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي فقد حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الحادية عشرة عالميًا في تنافسية الاستثمار نهاية العام 2010، والأولى عربيًا في سهولة ممارسات نشاطات الأعمال بعد أن كانت تحتل المرتبة الثالثة عشرة عام 2009. وتم هذا الترتيب بالمقارنة مع 183دولة. وحسب تقرير صادر مؤخرًا عن الأممالمتحدة وشمل 135دولة فقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الخامسة عالميًا في سرعة التنمية البشرية في مجالي الصحة والتعليم. وفي المجال الأمني استطاعت المملكة العربية السعودية بفضل أجهزتها الأمنية من الكشف عن الطرود المفخخة المرسلة من اليمن إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما كانت الرياض وراء التنبيه من احتمال وقوع عمليات إرهابية في بعض العواصم الأوروبية. هذه الإضاءة على بعض الإنجازات التي تحققت حديثًا تبين لنا أهمية المكانة التي باتت تحتلها المملكة التي هي في حقيقتها مدعاة فخر واعتزاز لنا كسعوديين، كما أنها سلاح هام في أيدينا للرد على المشككين بنا ممن لا يسرهم أن يكون بلدنا في هذه الأهمية العالمية، أي في الموقع الذي يتيح له الدفاع عن مصالح العرب والمسلمين دون خلفية ضيقة وبعيدًا عن أي مصلحة ذاتية. فما تصنعه المملكة إنما تصنعه بقدراتها وإمكانياتها وصحة توجهات أولياء الأمر فيها دون منة من أحد ولا اعتماد على أية جهة غير العلي القدير الذي حبا أرضنا بالخيرات ووهب أولياء الأمر دقة البصر وعمق البصيرة. د.صالح بن بكر الطيار [email protected]