شكا عدد من موظفي مستشفى الصحة النفسية بجدة من تعرضهم لتهديدات بالقتل وإشهار السلاح عليهم مؤخرا من قبل بعض المرضى المنومين بالمستشفى، مشيرين إلى أن هذه الحادثة تكررت سابقا وباتت مؤرقة لهم. وحمّل الموظفون مسؤولية تلك التهديدات إلى إدارة المستشفى ومديرية الشؤون الصحية بجدة، بسبب عدم وجود أنظمة ولوائح لحماية الموظفين من أخطار مثل هذه التصرفات التي يقوم بها بعض المرضى، وذلك على حد قولهم. إلا أن مسؤولاً بالمستشفى أكد توفير الحماية للعاملين به، موضحاً أنه تم تدعيم الأقسام الخارجية لخدمات المرضى في أقسام العيادات والطوارئ بحراسة أمنية مشددة للسيطرة على أي سلوك عدواني من المرضى بطريقة مهنية وسريعة، وأرجع الواقعة الأخيرة إلى أن المرضى النفسيين لا يميزون بين الواقع والخيال، مشيرا إلى أنه ربما تصدر منهم تصرفات تميل إلى العنف لكن دون حدوث أضرار إذ يتم إحتواؤها في حينه. وأرجع موظفون تحدثوا ل «المدينة» أسباب تعرضهم لتلك التهديدات، إلى ضعف مستوى تأهيل وعلاج المنومين بالمستشفى من الأمراض التي يعانون منها، وعدم ملاءمة الخدمات الصحية بالمستشفى للمرضى، مشيرين إلى وجود حالات مستعصية عديدة لم يتم تأهيلها ولا علاجها بالشكل المناسب منذ سنوات عديدة. واستغرب الموظفون وجود أسلحة داخل مباني المستشفى، مطالبين بوضع رقابة مشددة على أمثال هؤلاء المرضى، ومعاقبة من سمح بدخول تلك الأسلحة، إضافة إلى ضرورة إصدار أنظمة تكفل حمايتهم، وصرف تعويضات مالية لهم جراء الأحداث الأخيرة. من جانبه برر مدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور عدنان مفتي ما حدث للموظفين مؤخراً بكون بعض المرضى مشوش الفكر ولا يميز بين الواقع والخيال، ونتيجة لذلك قد تظهر لديه أحيانا قابلية للعنف، مشيرا إلى أن هذا قد يحدث مع بعض المرضى في أي مستشفى آخر للصحة النفسية. وقال إن المستشفى يتعامل مع بعض الحالات في أقسام الطوارئ خصوصا وأن بعض المراجعين قد يخبئ أدوات قابلة للإيذاء سواء كان سلاحا أو غيره، حيث يتم سحبها فور اكتشافها قبل التنويم، ويتم اختيار العاملين في هذه المواقع من ذوي الخبرة والكفاءة. وأكد مفتي أن المستشفى يوفر الحماية للعاملين به، حيث تم تدعيم الأقسام الخارجية لخدمات المرضى في أقسام العيادات والطوارئ بحراسة أمنية مشددة للسيطرة على أي سلوك عدواني عنيف من المرضى بطريقة مهنية وسريعة ،مشيرا إلى أن هناك بعض الحالات تستدعي تدخل الجهات الأمنية. ونفى أن يكون هناك تواجد لحالات مستعصية لم يتم علاجها، مؤكدا أن حالات المرضى المنومين بالمستشفى من المرفوضين أو المجهولين مستقرة منذ سنوات ماضية ولم يبدر منهم أي حالة عنف لمواظبتهم على العلاج. وكشف عن توجه وزارة الصحة إلى تشكيل فرق طبية للتعامل مع مثل هذه المواقف في مستشفيات الصحة النفسية، لافتا إلى أنه جارٍ العمل من قبل الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية على وضع نظام الطب النفسي للتعامل مع المرضى النفسيين في حال بدر منهم أي اعتداء. وأشار إلى أن هناك جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية لتطوير الرعاية والخدمات المقدمة للمرضى النفسيين حسب المعايير العالمية من بينها برامج التأهيل للمرضى، والمستشفى بصدد البدء فيها. ******************** «الصحة» تخصص 80 مليونًا للارتقاء بخدمات الأمن والسلامة بالمستشفيات اعتمدت وزارة الصحة مبلغ 80 مليون ريال للارتقاء بخدمات الأمن والسلامة في المرافق الصحية كمرحلة أولى خصص البرنامج لتأمين القيادات المشرفة والمسؤولين عن تنفيذ ومتابعة عقود الخدمات الأمنية المبرمة مع الشركات والمؤسسات الأمنية المتخصصة بجانب توظيف عدد من رجال الأمن، كما اشتمل المحضر على وظائف الأمن والسلامة المخصصة لكل مستشفى على مستوى المملكة، وأوضح مساعد مدير عام الشؤون الصحية المالي والإداري علي سفر الغامدي بأن مستشفى الملك فهد والصحة النفسية بالباحة خصص لهما 19وظيفة تشمل مسميات مدير إدارة أمن واشترطت لشغلها مؤهلا جامعيا ( بكالوريوس ) وخبرة 7 سنوات في مجال الأمن والسلامة في المستشفيات والمدن الصناعية واجتياز اختبار اللغة الإنجليزية ومساعد مدير إدارة واشترطت لشغلها مؤهلا جامعيا بكالوريوس مع خبرة 5 سنوات في مجال الأمن والسلامة والأولوية وخبرة في المستشفيات والمدن الصناعية واجتياز اختبار اللغة الإنجليزية ومدير أمن مناوب بمؤهل جامعي بكالوريوس وخبرة 3 سنوات في مجال الأمن والسلامة واجتياز اختبار اللغة الإنجليزية يمكن استثناء العنصر النسائي من بعض سنوات الخبرة ، يأتي ذلك بناء على تعميم مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة المبني على اعتماد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.