نفذ شخص متنكر في زي شرطي أمس هجومًا انتحاريًا داخل مقر عام للشرطة في شرق أفغانستان وفق ما أفاد متحدث باسم سلطات الولاية مبديًا مخاوفه من سقوط عدد كبير من الضحايا. يأتى هذا فيما قال حلف شمال الأطلسي (الناتو): إن القوات التي يقودها الحلف والقوات الأفغانية قتلت ما لا يقل عن 17 من المسلحين المشتبه فيهم في عمليات بجنوب وشرق أفغانستان وقالت قوة المساعدة والأمنية الدولية بقيادة الناتو (إيساف) في بيان: إن أكثر العمليات دموية نفذها مساء أمس الأول الجمعة جنود أفغان وأجانب في منطقة شيرزاد بإقليم نانجارهار الشرقي للعثور على زعيم طالباني بعد تلقيهم معلومة عن مكانه وأضاف البيان: إن القوات المشتركة تعرضت لهجوم من المتمردين المشتبه فيهم لدى وصولهم إلى المنطقة المستهدفة، مما دعا القوات بالرد عليهم "وقتلت أكثر من 15 من المتمردين المسلحين"وقالت إيساف: "إن إجراء المزيد من عمليات التفتيش في منطقة الإشتباك أكد أن جميع المتمردين كانوا مسلحين بأسلحة أتوماتيكية متعددة الاستخدامات وأجهزة إطلاق قذائف صاروخية وطلقات وقنابل يدوية". وقال: إنه لم يصب أيًا من الجنود أو المدنيين. وتسيطر طالبان على معظم شيرزاد التي تقع على الحدود مع باكستان. ويتمتع المسلحون بملاذات آمنة داخل المنطقة القبلية الباكستانية عبر الحدود والتي منها يخططون للهجمات على قوات التحالف في أفغانستان وذلك وفقًا للمسؤولين الأفغان وحلف الأطلسي كما قتلت القوات الأفغانية وقوة إيساف اثنين من المتمردين واعتقلت العديد منهم أمس الجمعة بعد استخدامهم إطلاق نار غير مباشر في أكثر من "17 محاولة فاشلة" لاستهداف القوات الأفغانية وقوة إيساف في إقليم هيلماند الجنوبي وفقًا لقول إيساف. ويتصاعد العنف في أنحاء أفغانستان رغم بدء فصل الشتاء والذي يشهد تلقائيًا توقف القتال وتعهد مسؤولو طالبان وقوة إيساف بمواصلة العمليات خلال الشتاء الذي يشهد من الناحية التقليدية هدوءًا فى الأعمال القتالية.