في مرحلة الطفولة، ينجذب الطفل إلى الاتصال بالعالم الخارجي واستشكافه عن طريق “الملاحظة” و “الاستفسارات” وبالتالي يكون صورة كاملة عن الحياة الواقعية. حيث يؤكد العالم النفسي “بلوم” أن 50% من النمو العقلي ل(الطفل) يتم فيما بين الميلاد والعام الرابع من عمره، و30% منه يتم فيما بين العام الرابع والثامن. الطفل “مشعل” صاحب ال 6سنوات والذي يدرس خارج المملكة ويقرأ 100 قصة إجباريا كل شهرين، قام عبر “مقطع فديو” موجود على الموقع الشهير “يوتيوب Youtube” بإعطاء توجيهات للقائمين على “المناهج التربوية” بمصاحبة من والده، ليظهر لنا الفرق الحقيقي بين كتابين: “ميمون و سعدون”، وكتاب “الدينصورات” باللغة الإنجليزية والذي يتم تدريسه -بحسب المعلومات الواردة في المقطع- في المراحل التمهيدية الدراسية بإحدى الدول الأجنبية. ينتقد الطفل “مشعل” في المقطع إماتة والد القرد، اختيار الاسماء لأبطال القصة، واختيار أنواع الحيوانات أيضا. ومع أن المقطع يتضمن جانبا خفيفا من السخرية الصامتة، إلا أنه يبقى يتحدث عن حقيقة القصص الميتة فكريا والتي يتم تدريسها في “المناهج التربوية”، خصوصا في مناهج مادة “المطالعة” للمراحل الابتدائية. “سعدون وميمون” هي نموذج بسيط لحالة معرفية يتم فيها التعامل ب“سذاجة” مع الأطفال، وهي تشابه بعض المحاولات غير الناجحة ل“رسوم عربية” متحركة تتعامل مع أطفال الألفية الثانية بقدرات تصويرية وفكرية منخفضة الجودة وهامشية. وهي كذلك كمحاولة بعض “قنوات الأطفال” العربية استخدام الملابس التنكرية و“المهرج” لتقديم المسابقات. يبقى السؤال للتربويين: إلى متى سنظل نتعامل بأساليب تربوية عتيقة مع الأطفال؟!. [email protected]