طرح الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي اكتسب صفة “رئيس الشعب” و “صديق الفقراء”، سيارته القديمة، «بيجو 504»، موديل عام 1977، للبيع في مزاد دولي للتبرع بريعها لصالح جمعية خيرية. وأوردت إحدى الصحف الإنجليزية تصريح وزير الشؤون الاجتماعية والرفاه الإيراني بأن عائد بيع سيارة الرئيس سيخصص “لمشروع مهر الإسكاني، وهي شبكة تعاونية توفر السكن، بأسعار متاحة، لذوي الدخول المتدنية”. وفي المقابل قدمت مذيعة البرامج الحوارية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفري إلى مشاهدي برنامجها داخل الاستديو 275 سيارة جديدة من طراز “فلوكس فاجن بيتل” موديل 2012 التي لم تطرح بعد في الأسواق والمتوقع الكشف عنها في ربيع العام المقبل، والتي ستطرح في الأسواق في فصل الخريف. علمًا أن المذيعة الأمريكية، صاحبة الشعبية الطاغية، اعتادت توزيع هدايا سنوية خلال حلقات برنامجها الترويجي “أشياء أوبرا المفضلة”، “Oprahs Favorite Things”. وهناك أنواع أخرى من الهدايا يقدمها أفراد ومؤسسات لجهات خيرية.. وغير خيرية تعود عوائدها لأغراض متنوعة لعل من أبرزها هدايا كان قد قدمها بعض شخصيات عربية لإسرائيل، سواء أولئك الذين تقيم بلادهم علاقات دبلوماسية معها أو أولئك الذين يتعاملون معها سرًا. فقد ذكرت صحيفة «القدس العربي» منذ سنوات عن تنظيم إسرائيل مزادًا علنيًا لبيع الهدايا التى قدمها بعض الشخصيات العربية للدولة اليهودية. وكانت الصحيفة قد ذكرت حينها أن المزاد أقيم فى مدينة «هرتسليا» وقالت: إن الأرباح سيتم إيداعها فى خزينة الدولة لأن الهدايا ملك للحكومة، بحسب القانون الإسرائيلي، والمسؤول عنها هو القيم على أملاك الدولة، وبحسب الصحيفة فإن من بين الهدايا اللافتة التي عمدت السلطة إلى عدم إزالة مصدرها كانت هدية الملكة الأردنية رانيا العبدالله وهي عبارة عن (منفضة كبيرة مليئة بالتحف) وقعت عليها بخط يدها، كما لم يخف منظمو المعرض هدية قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لرئيسة الكنيست داليا ايتسيك وهي طاقم من الذهب الفاخر. يبقى في النهاية القول بأن كل ما ذُكر عاليه وإن اختلفت مصادره وأهدافه هو عمل تُجير حسناته لأصحابه وفق نيات كل منهم، وقديما قالوا «النية مطية».. ولكل امرئ ما نوي!