عندما يأتيك اتصال بعد ظهر الجمعة – وأنت تستعد لزيارة صديق – ليخبرك أن مقال السبت أصابته جلطة رقابية مفاجئة ، وعلى إثرها أصاب الشلل أطرافه ، وانه يرقد في العناية المركزة .. وعليك أن تأتي بمقال بديل . ولضيق الوقت ، عليك أن تستنجد بالزملاء ل « يسلفك « أحدهم فكرة ما .. تستنجد بخلف الحربي ، فيقول لك : « منين يا حسرة .. أنا الآن أتجول بشوارع جدة بحثاً عن مقال الغد . تستنجد بعلي الموسى .. فيقول لك : « اكتب عن المنجزات الحضارية للبلد « . تستنجد بصالح الشيحي .. فيقول لك : « شوف اقرب مطب في اقرب شارع واكتب عنه إلى أن يفرجها ربك « تستنجد بداود الشريان .. ويقول لك : « ورا ما تكتب عن جنبلاط أو حزب الله « ؟! تستنجد بعبدالعزيز قاسم .. فيقترح عليك أن تكتب « عن المرأة الكاشيرة .. بعد أن تمسح هذه التكشيرة من وجهك « . تستنجد بصالح الطريقي فيقول لك : « شوف أي مقال لأي زميل .. وتهاوش معاه « ! تستنجد بتركي الدخيل فيقول لك مستغربا ً : « من صدقك ؟.. شوف أي خبر في أي صفحة وعلق عليه « . تستنجد بحصة آل الشيخ فتقترح عليك فكرة « توديك ب 60 داهية « فتهرب إلى محمد آل الشيخ ليقترح عليك فكرة « توديك ب 66 داهية « .. بزيادة 6 دواه جديدة ! تستنجد بجمال خاشقجي فيقول لك : « يا عيني عليك يا الرووطيان .. كبسوك صُناع الكوابيس .. وأضاعوا أفكارك ! تستنجد بعبده خال فيقول لك : « ياهووووه .. علينا الكلام هذا يالرطيان ؟ « فلا يعطيك فكرة ولا يصدق انك في مأزق . تستنجد بمحمد السحيمي فيقول لك : « يا بعد حبي أنا متوقف عن التفكير .. شوف سعد الدوسري يمكن ينفعك « . تستنجد بحمزة المزيني .. فيبادر هو بالسؤال قبلك : « وش بقى على الوسم يا الرطيان « ؟ تقاطعه : دعنا من الوسم .. ما عندك فكرة مقال .. سلف ؟ يقول لك : اكتب عن مطالع « الهلال « ومنازله .. تقول له : عناداً فيك سأكتب عن مطالع النصر والاتحاد ! تقول لنفسك : ما يحلها إلا قينان وابن بخيت وبدرية البشر .. ولكن « الهاتف مغلق .. أتصل في وقت لاحق « ********* تصل إلى هذه النتيجة : الاعتذار من الصحيفة عن كتابة المقال لهذا اليوم . والاعتذار الأكبر للقارئ لعدم توفر فكرة مناسبة للكتابة .