كشف أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمجلس الغرف السعودية عن حضور رؤساء 6 دول إفريقية: “السنغال، أنجولا، بنين، موزمبيق، كينيا، زامبيا» وأكثر من 40 وزيرًا مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي الأول، الذي سيقام 4-5 ديسمبر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد السلطان أن المؤتمر جاء بناءً على توجيه سامٍ من قبل خادم الحرمين الشريفين لدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع قارة إفريقيا بشكل عام. مشيرا إلى أن قارة إفريقيا تشهد نموًا سنويًا يقدر ب 10%، وجاء ذلك نتيجة توجه استثمارات دول العالم لهذه القارة لما تملكه من ثروات من المعادن والطاقة والزراعة وقطاع المال والاعمال والاتصالات، مما يعزز فرص الاستثمار بها لهذه القطاعات. وركز السلطان على الثروة الزراعية الموجودة في إفريقيا، لافتا إلى أن الأمن الغذائي مسألة استراتيجية وحيوية للمملكة ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للأمن الغذائي توضح هذه الاهمية، مُشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يُعد فرصة مناسبة لتعزيز الأمن الغذائي للمملكة. وعن الاستثمارات المشتركة بيّن السلطان أنه حتى عام 2007م بلغ حجم الاستثمارات المشتركة بين المملكة والدول الإفريقية 2.147 مليار دولار. وطالب السلطان بزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وإفريقيا، حيث تجارة المملكة مع إفريقيا لا تمثل سوى 1.7% من إجمالي التجارة الخارجية للمملكة، وتتركز صادرات وواردات المملكة مع عدد محدود من دول القارة الإفريقية حيث تمثل جنوب افريقيا وكينيا 87.3% من إجمالي صادرات المملكة للدول الافريقية. من جانبه أكد رئيس مركز الخليج للابحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر أن إفريقيا تمتلك 33% من الكوبالت و25% من المغنيزيوم و25% من الألماس و25% من اليورانيوم، مؤكدًا أن الاستثمار في تلك الدول مغرٍ للشركات ورجال الاعمال.