* هذه الرسالة أبعثها اليوم لمعالي أمين جدة الدكتور هاني أبو راس متمنيًا له عيدًا جميلاً، وسعادة تمكّنه من أن يفتح ملفات جدة، تلك التي أعدّها أمينها السابق، وجمعنا ليطلعنا على المشاريع العملاقة التي ستنقل جدة وأهلها إلى العالم الأول، وغادر والحال باقٍ على ما هو عليه؛ لنظل نحلم ونحلم بكل ما رأيناه من خيال علمي مذهل، ويظل حالنا مع الأحلام التي نتمنى أن تصبح في يوم ما حقيقة، لا سيما وأن تصريح معاليك بأنك ماضٍ إلى ما يهم الناس، ومصرٌّ على أن تحقق لمدينة جدة مكانتها التي نريدها أن تكون، مختلفة كما نريدها أن تسبق كل المدن، كيف لا وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل يكره اللعب بمشاعر الناس، ويعشق الأفعال، لكني أود أسأل عن كم من السنين تحتاج؟ وكم من الوقت يلزمك لتحقق أحلامنا الكبيرة؟ * ولأنني لا أتجمّل، بل أكتب الحقيقة، فأقبل من القارئ حمد الجهني، هذا القارئ الذي حملني الأمانة لأنقلها لمعاليك، يوم قابلته في زيارتك لحي أم الخير، وعرض عليك مشكلته، وكنت رائعًا حين ناولته هاتفك النقال، وطلبت منه أن يتّصل بمعاليك، فكان منه ذلك، ومن ثم باشرت بنفسك حل مشكلته، فقرر أن يحدث الناس عنك، وما صنعت معه عبر هذه الهمزة التي هي له، ولكل القرّاء المنصفين، هذه الهمزة التي ربما تضايق منها البعض يومًا ما، وربما كرهها ذات يوم، وكره كاتبها، وهو الفعل العادي جدًّا خاصة أنني أتناول هموم الناس، والذي أتمناه هو أن يضع الآخر نفسه في مكاني، وسيجد نفسه يمارس ذات الدور، وذات المهمة؛ ولأن ما يهمني ببساطة هو أن تكون النهايات سعيدة، وتصب في الصالح العام، ويكون الفرح للمواطن، هذا القارئ الذي كتب لي في رسالة sms تلك الواقعة الجميلة، ونقلتها لمعاليك كما جاءت؛ لترى أن كل المواطنين لا يختلفون عن حمد، وكلهم يريدونك أن تتصرف معهم بنفس الطريقة التي تصرفت بها معه، ورجائي لمعاليك هو أن تبقي بابك مفتوحًا ولو لفترة من الزمن؛ لتكتشف بنفسك حجم مآسي الناس، وحجم حكايات الأمانة معهم، وتباشر بنفسك الحلول من خلال الواقع الملموس، لا الواقع المكتوب والمنقول عبر التقارير. وثق أن هدفي هو أن تنجح، وتنجح كل مساعيك في تحقيق أحلام جدة. * خاتمة الهمزة.. أتصور يا معالي الأمين أنني كتبتُ نصًّا جميلاً يغري بالقراءة لسببين: السبب الأول هو أنه لم يطرق من أحد قبلي.. والسبب الثاني هو أنه حمل لمعاليك مشاعر صادقة من قارئ لهذه الهمزة في هذه الجريدة الحريصة على نقل الحقيقة. هذه خاتمتي، ودمتم. [email protected]