رمى نحو مليونين ونصف المليون حاج يوم أمس الجمرات متعجلين في طريقهم إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع وبحسب الرائد مانع الشبرمي فان الكثافة الكبيرة تركزت في الدورين الرابع والارضي. وابان الشبرمي انه تم تفويج الحجاج بمعدل 150 الف حاج لكل ساعة في كل دور. وكان بعض حجاج الداخل رموا الجمرات في ساعة مبكرة من صباح أمس، متوجهين إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع ومن ثم التوجه إلى موقف سيارات حجاج البر. من جانبه أكد المقدم يحيى دماس الغامدي رئيس غرفة مراقبة الطوارئ في منشأة الجمرات، انه تم تفويج ما يقارب مليونين ونصف المليون حاج بحركة انسيابية، عبر ممرات واسعة إلى الحرم الشريف. وأكد الغامدي ان مهمة الغرفة دعم قدرة الوحدات الميدانية المتخصصة في اعمال الإنقاذ والاطفاء لأداء مهامها في جميع حالات الطوارئ واتخاذ الاجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر الافتراضية في منطقة الجمرات وذلك عبر الرصد الدقيق لحركة الحجاج في طريقهم إلى منشأة الجمرات والابلاغ السريع عن أي حالات طارئة، مثل الزحام الشديد أو التدافع أو الاختناقات المرورية. وأوضح المقدم الغامدي ان الغرفة تتلقى على مدار الساعة صوراً حية مباشرة لحركة الحجيج في منشأة الجمرات يتم نقلها من خلال عدد كبير من الكاميرات الموزعة على جميع المداخل والمخارج والطوابق الخمسة. وأشار الغامدي إلى ان هناك اليات للتنسيق مع كافة الجهات المعنية بسلامة وامن الحجاج في منشأة الجمرات، ومنها الامن العام، حيث يتم الابلاغ عن عدد الحجاج المتوجهين للمنشأة والطرق التي يسلكونها، بما يتيح امكانية توزيعهم على جميع الطوابق، ومنع التكدس في طابق واحد، اضافة إلى ايقاف تفويج الحجاج في حالة زيادة عدد الحجاج عن الطاقة الاستيعابية للمنشأة، كما يتم ابلاغ قوة الدفاع المدني بالجمرات للتدخل السريع لمواجهة المخاطر المحتملة سواء في إخلاء المرضى أو المصابين، أو وقوع أي حوادث اخرى، اضافة إلى تقديم الدعم في ادارة العمليات الميدانية داخل وخارج المنشأة. تراجع معدلات الرمي في الثانية والنصف ظهرا تراجعت الكثافة البشرية عند الجمرات في الساعة الثانية والنصف بمختلف الادوار. جاء ذلك بعد ايقاف التفويج الى الدور الثاني في الساعة الواحدة ظهرا نتيجة الكثافة البشرية العالية المتوجهة لهذا الدور.