منذ عقود مضت انتظرنا بفارغ الصبر اكتمال العديد من المشاريع والبنية التحتية، سواء كانت تلك المشاريع خدمية أو غيرها، ممّا له الأثر الإيجابي في حياة المواطن، وبالفعل فقد لمسنا تقريبًا اكتمال تلك المشروعات، والذي أعنيه هنا بالذات المشروعات السياحية التي ازدانت بها الكثير من مناطقنا السياحية، ولعل الزائر، أو السائح لمس ذلك من خلال غابات المناطق الجنوبية الشهيرة في الباحة، وعسير، وغيرهما، فقد قامت البلديات والأمانات بالعديد من التحسينات والتجميل الملحوظ من حيث التشجير، أو صيانة الطرق، أو المحافظة على فطرية الغابات بطبيعتها، وما إلى ذلك من الإضافات الجميلة، ولكن بكل أسف يبقى الدور المكمل والرئيس في ذلك الشأن تعاون رجال الأعمال، وكبريات المؤسسات والشركات من حيث الاستثمار الحقيقي لإنشاء مكملات تكتمل بها المنظومة السياحية، وتكتمل بها الخريطة السياحية التي نفخر بها كصناعة سياحية وطنية. ومن جانب آخر نرجو عدم اقتصار الجهات المعنية على إنشاء المشروع، ومن ثم الاكتفاء بذلك، بل على تلك الجهات ممثلة في البلديات والأمانات وفروعها من مجمعات قروية، أو غرف تجارية، أو جهاز السياحة المعني بذلك وغيرها من تلك الجهات التي لم تقصر حقيقة في العامين الأخيرين في تحسين مشرعاتها، أقول: على تلك الجهات الحوار المستمر مع رجالات الأعمال للارتقاء والتطوير بكل مشروع سياحي أيًّا كان ذلك المشروع، حتى تتم تلك الشراكة الوطنية بقالب مميّز، ومتمكّن من كافة الأطراف، فعندما تجتمع الأفكار والمعلومات والمادة حتما تصل سياحتنا إلى مبتغاها الذي يصبو إليه الجميع.. وعليه نرجو ونأمل مواصلة تلك المشروعات الهادفة وفق آلية منظمة ترتقي بسياحتنا الداخلية، خاصة مع الأجواء التي تشهدها مناطقنا الجنوبية الجاذبة في مثل تلك الأوقات، كلنا رجاء أن تكتمل تلك المنظومة.. قريبًا. عبد الله مكني - الباحة